شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، احتفالية انضمام ثلاث مدن مصرية جديدة إلى شبكة اليونسكو لمدن التعلم لعام 2025، بحضور الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، وعدد من قيادات الوزارتين والمحافظات المعنية ونواب المحافظين واللجنة الوطنية المصرية لليونسكو.
وقدم الدكتور أيمن عاشور التهنئة لكلا من: الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور إبراهيم صابر عرب محافظ القاهرة، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، مؤكدا أن هذا الإنجاز جاء نتيجة الجهود النشطة للمحافظات والدور الفاعل للجنة الوطنية المصرية لليونسكو.
أوضح الوزير، أن انضمام مدن القاهرة والمنصورة وشبين الكوم إلى شبكة اليونسكو لمدن التعلم لعام 2025 جاء بعد اعتماد منظمة اليونسكو للترشيحات المقدمة من اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، لافتا إلى أن اللجنة تلقت ملفات من 15 مدينة مصرية، وتم اختيار المدن الثلاث بعد عملية تقييم دقيقة لاختيار الملفات الأكثر تميزا.
وأكد الوزير، أن اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تُعد الجهة الوطنية الرسمية المنوط بها الإعلان عن ترشح المدن المصرية للانضمام لشبكات اليونسكو المختلفة، فضلا عن قيامها بالتقييم الوطني لاختيار أفضل الملفات قبل إرسالها لجهات الاختصاص باليونسكو، منوها بأن هذا الإنجاز يأتي اتساقا مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية الدولة في دعم التعلم مدى الحياة، وتعزيز الابتكار، وتقوية الروابط المجتمعية، وزيادة فرص التمكين، كمدخل لتحسين جودة الحياة وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة لجميع فئات المجتمع.
وأعرب وزير التعليم العالي عن سعادته بأن مصر أصبحت تضم 10 مدن ضمن شبكة اليونسكو لمدن التعلم، لتصبح مصر نموذجا رائدا على المستوى الإقليمي في تعزيز التعلم الشامل، وترسيخ ثقافة الابتكار والمعرفة في مختلف المجتمعات المحلية، مقدما الشكر لجميع الجهات التي ساهمت في هذا الإنجاز الوطني، كما أكد أن اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو ستواصل العمل بالتعاون مع منظمة اليونسكو في تعزيز التعلم مدى الحياة، ودعم برامج التعليم المبتكر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، للارتقاء بمصر إلى المكانة التي تستحقها ضمن مصاف الدول الرائدة في التعليم والمعرفة والابتكار عالميا كما كانت دائما منارة للعلم والتعلم عربيا وإقليميا.
من جانبها، أشارت وزيرة التنمية المحلية، إلى أن إنضمام عدد من المدن المصرية إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم باليونسكو خطوة مهمة تعكس جهود مؤسسية متكاملة شاركت فيها الوزارة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبعض الشركاء والجهات الوطنية والدولية.
واستعرضت الوزيرة مسيرة انضمام المدن المصرية إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم باليونسكو ودور الوزارة فى دعم هذا الإنجاز، حيث أشارت إلى أن مدينة التعلم هي المدينة التي لا تتوقف فيها عملية التعلم، حيث يعتمد الانضمام إلى مدن التعلم على إمكانية المحافظة في تأسيس مشروعات مبتكرة تحقق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وتمكين جميع أفراد المجتمع، موضحة أن انضمام 3 مدن مصرية جديدة إلى مدن التعلم في عام 2025 يعكس التزام مصر الثابت بتحقيق التعلم مدى الحياة للجميع ودعم التنمية المتكاملة على المستوى المحلي والعالمي.
كما استعرضت دور وزارة التنمية المحلية في هذا الإنجاز من خلال صياغة وتنسيق ملفات الترشيح؛ وذلك من خلال التنسيق مع اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو والمحافظات على إعداد ملفات ترشيح متكاملة تفي بمتطلبات معايير اليونسكو للمدن التعليمية، ما أسهم في قبول المدن وتقديرها دوليا، وكذلك تعزيز القدرات على مستوى المحافظات، إذ نظمت الوزارة ورش عمل استراتيجية وسياسات التعلم مدى الحياة بالتعاون مع اليونسكو لتعزيز القدرات المحلية في وضع خطط تنموية تعليمية متكاملة، ما ساعد المدن المصرية على النجاح في الانضمام والتطبيق، وكذلك الربط بين التعلم والتنمية المحلية من خلال دعم المشاريع التي تدمج التعليم مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المدن (التعلم في مكان العمل، المهارات الرقمية، الإدماج المجتمعي)، حيث عززت الوزارة دور التعلم كأداة للتنمية الشاملة.
وأعلنت وزيرة التنمية المحلية عن إنشاء شبكة وطنية مصرية لمدن التعلم، تكون أهدافها تعزيز تبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين المحافظات والمدن في تبني سياسات وبرامج مدن التعلّم، وتطوير إدارة مدن التعلم بالمحافظات عبر الاستراتيجيات التي تعزز التعلم مدى الحياة وتطوير السياسات المحلية التي تدعم الابتكار والتعلم المستمر والتنمية الاقتصادية بالمحافظات، وبناء قدرات العاملين في الإدارات المحلية بالمحافظات على إدارة برامج التعلم مدى الحياة، وتقديم الدعم الفني للمدن المنضمة والمدن الراغبة في الانضمام لشبكة اليونيسكو العالمية لمدن التعلم، وتوفير منصة رقمية وطنية للتواصل والتخطيط المشترك بين المحافظات.
كما قدمت الوزيرة الشكر والتقدير لكل الشركاء، وعلى رأسهم منظمة اليونسكو ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي واللجنة الوطنية المصرية لليونسكو والمحافظين وفريق العمل بالوزارة وجميع فرق العمل بالمحافظات على جهودهم المخلصة، والتي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز، مع تأكيد الالتزام بمواصلة العمل المشترك لبناء مدن مصرية أكثر تعلما واستدامة.
من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة سعادته بالمشاركة في الاحتفالية التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، احتفاءً بانضمام مدينة القاهرة رسميا إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، موضحا أن هذا الإنجاز يأتي في إطار رؤية الدولة المصرية لبناء الإنسان، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي شدد في أكثر من مناسبة أن التعليم هو قاطرة التقدم، وأساس بناء الجمهورية الجديدة.
وأضاف محافظ القاهرة، أن انضمام القاهرة إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم يأتي اتساقا مع هذه التوجهات الوطنية، حيث يقوم مفهوم مدن التعلم على استدامة التعليم، وتحويل المدن إلى بيئات تعليمية مفتوحة، تتكامل فيها أدوار الجامعات، ومراكز البحث العلمي، والمؤسسات التعليمية، والمجتمع المدني، بما يعزز التنمية المستدامة ويحقق العدالة التعليمية.
بدوره، أوضح اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، أن انضمام المنصورة إلى الشبكة العالمية يعد تقديرا لاستراتيجية الدولة، بفضل القيادة السياسية الحكيمة في دعم التعلم مدى الحياة، وتعزيز الابتكار، وتقوية الروابط المجتمعية لتحقيق التنمية المستدامة، بما يفتح آفاقا أوسع لتقديم المزيد من الإنجازات التي تلبي طموحات أبناء الدقهلية، وأثنى على الجهود التي بذلت في ملف مدن التعلم من الدكتور أحمد العدل نائب المحافظ موجها الشكر له ولفريق العمل.
في السياق ذاته، أفاد محافظ المنوفية بأن اضمام مدينة شبين الكوم إلى شبكة مدن التعلم رفقة مدينتي القاهرة والمنصورة إنجازا هاما يعكس رؤية واعية من جانب الدولة لتؤكد أن مسار التعليم هو أساس التنمية المستدامة وبوابة العبور نحو المستقبل، مؤكدا أن هذا الانضمام لا يُعد مجرد وثيقة دولية تاريخية فقط، بل هو تتويج لجهود متكاملة بذلتها الدولة المصرية تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية التي وضعت الإنسان المصري في قلب عملية التنمية، وجعلت من التعلم ركيزة أساسية لبناء الجمهورية الجديدة.
وأشار محافظ المنوفية إلى أن انضمام مدينة شبين الكوم جاء لما تمتلكه من مقومات تعليمية وثقافية وبشرية متميزة، وما تشهده من جهود حسيسة لتطوير منظومة التعليم على كل المستويات، وتعزير المهارات الرقمية لتمكين الشباب والمرأة وذوي الهمم، وذلك بالتعاون مع مختلف الشركاء والمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني، لترسيخ مفهوم مدن التعلم المستدام.
من جانبه، أوضح محافظ الجيزة أن انضمام المحافظة الي شبكة اليونسكو لمدن الإبداع في مجال السينما يُعد تأكيدا لمكانتها كمركز للإبداع والابتكار الفني، وفرصة كبيرة لتبادل الخبرات مع المدن الأعضاء بالشبكة الدولية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التدريب السينمائي، ونقل المعرفة وتطوير الكوادر.
وتقدم محافظ الجيزة بخالص الشكر والتقدير إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على دعمها المتواصل لملفات المحافظات المصرية، وما قدمته من رؤية علمية وفنية أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز، مشيدا بدور وزارة التنمية المحلية المحوري في تمكين المحافظات، وتعزيز قدراتها المؤسسية ودعمها المستمر لمسار التنمية المحلية المتكاملة، ما كان له بالغ الأثر في تأهيل المدن المصرية للانضمام إلى شبكات اليونسكو الدولية.
وأوضح الدكتور أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو للتربية والعلوم والثقافة، أن الانضمام إلى شبكة اليونسكو لمدن التعلم يُعد تقديرا دوليا للجهود الوطنية المبذولة، ويعكس التزاما دوليا بتبني سياسات محلية تجعل التعلم مدى الحياة جزءً أصيلا من التخطيط الحضري، والخدمات المجتمعية، وسوق العمل، والثقافة المحلية، لافتا إلى أن دور اللجنة الوطنية المصرية هو أن تكون همزة الوصل الوطنية لإنجاح المؤسسات والهيئات الوطنية ودعهما، مؤكدا أن هذه الدورة لليونسكو من مدن التعلم شهد تقدم عدد كبير من المدن المصرية بملفات قوية وطموحة، خضعت لعملية تقييم دقيقة ومهنية، هدفت إلى اختيار الملفات الأكثر جاهزية للتفاعل مع متطلبات الشبكة العالمية.
وقدم الدكتور أيمن فريد الشكر والتقدير إلى أعضاء اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وأعضاء لجان المراجعة والتقييم، لما قدموه من جهد علمي وفني رفيع أسهم في اختيار ثلاثة نماذج حضرية قادرة على تمثيل مصر بجدارة على المستوى الدولي، كما قدم التهنئة للدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزيرة البيئة، وإلى المحافظين، على هذا الإنجاز الذي يجسد تضافر الجهود الوطنية، معربا عن تطلعه للمزيد من التعاون المثمر خلال المرحلة المقبلة، وانضمام مدن مصرية جديدة إلى هذه الشبكة العالمية، ومؤكدا أن اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو ستعمل بالتعاون مع المحافظات والجامعات والمجتمع المدني على تعظيم الاستفادة من عضوية المدن المصرية في الشبكة.
يذكر أن شبكة اليونسكو لمدن التعلم تضم 425 مدينة من 91 دولة بعد انضمام 75 مدينة جديدة لعام 2025، وتُسهم في دعم التعلم مدى الحياة لنحو 500 مليون مواطن حول العالم.
وبانضمام المدن المصرية الثلاث الجديدة، يرتفع عدد المدن المصرية ضمن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم إلى 10 مدن، وهي: (الجيزة، أسوان، دمياط، الفيوم، الشرقية، زفتى، الإسكندرية، القاهرة، المنصورة، شبين الكوم).
المصدر:
الشروق