عام 2025 مثّل مرحلة فارقة في مواجهة الجرائم التى تستهدف النساء والأطفال، حيث كثّفت وزارة الداخلية حملاتها الأمنية، وأحالت عشرات القضايا إلى النيابة العامة، هذه الجهود جاءت في إطار خطة شاملة لحماية الفئات الأكثر ضعفاً، وتجفيف منابع الاستغلال الإجرامي.
وواجهت عشرات القضايا المرتبطة بجرائم ضد النساء والأطفال، من بينها وقائع بارزة مثل هتك عرض أطفال في مدرسة دولية بالقاهرة، وضبط عصابات استغلال الأطفال في التسول بالقاهرة والجيزة، جرائم قتل نساء على يد الأزواج في الجيزة والدقهلية، وقضايا تحرش في وسائل النقل العام.
وشملت أبرز القضايا في القاهرة، ما كشفته التحقيقات عن هتك عرض أطفال في مدرسة دولية، إذ تورط موظفون في التحرش بعدد من التلاميذ، وأحيلت القضية إلى النيابة العسكرية .
ووفي الجيزة، ألقت أجهزة وزارة الداخلية القبض على زوج قتل زوجته إثر خلافات أسرية، في واحدة من 156 جريمة قتل ضد النساء.
وفي الدقهلية، ضبط رجل متهم بقتل شقيقته بسبب خلافات على الميراث، وأحيل إلى النيابة بتهمة القتل العمد.
كما أعلنت الداخلية عن ضبط 14 متهماً بالقاهرة والجيزة استغلوا 18 طفلاً في أعمال التسول وبيع السلع، وأقرت التحقيقات أنهم شكلوا شبكة منظمة لاستغلال الأحداث وفي واقعة أخرى، جرى ضبط 12 متهماً ومعهم 16 طفلاً في نفس المحافظتين، حيث استُغل الأطفال في التسول، وجرى تسليمهم إلى دور رعاية اجتماعية.
وفي الإسكندرية، ألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص متهمين بالتحرش الجماعى بفتاة في محطة ترام، بعد أن وثقت كاميرات المراقبة الواقعة، وفي القاهرة الكبرى، ضبط عصابة متخصصة في استغلال الأطفال في بيع المخدرات، بعد العثور بحوزتهم على مواد مخدرة، وأحيلوا إلى النيابة بتهمة الاتجار.
كما ألقت الداخلية القبض على رجل في الشرقية متهم بهتك عرض طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، بعد بلاغ من أسرتها.
وفي المنيا، تم ضبط سيدة متهمة باستغلال أطفال في التسول عبر استئجارهم من أسر فقيرة، وأحيلت إلى النيابة بتهمة الاتجار بالبشر، وفي القاهرة، ألقت الشرطة القبض على مجموعة من الشباب متهمين بالتحرش الجماعى بامرأة في ميدان عام، وأحيلوا إلى النيابة بتهمة هتك العرض والتحرش الجنسي.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات في هذه القضايا، ووجهت للمتهمين اتهامات رسمية تتعلق بهتك العرض، والاتجار بالبشر، واستغلال الأطفال في أعمال غير مشروعة، والتحرش الجنسي. كما جرى التحفظ على الأطفال وتسليمهم إلى دور رعاية، والتحفظ على ممتلكات المتهمين .
من جانبه، قال اللواء جمال اللوزي الخبير الأمني أن هذه الجهود الأمنية تعكس إدراك الدولة لخطورة الجرائم التي تستهدف النساء والأطفال، قائلاً: «الجرائم ضد الأطفال والنساء أثبتت أن الأمن الاجتماعي هو خط الدفاع الأول، وأن مواجهة التحرش وهتك العرض والتسول المنظم ضرورة لحماية القيم والأجيال القادمة».
وأكد اللوزى على أن مواجهة هذه الجرائم لا تقل أهمية عن مواجهة الجريمة المنظمة، لأنها تمس أمن المجتمع من الداخل وأن الأثر المتوقع لهذه الحملات يتجاوز مجرد ردع الجناة، ليؤسس لمعايير جديدة في حماية النساء والأطفال، ويعزز ثقة المجتمع في قدرة الدولة على حماية مواطنيها.
المصدر:
الوطن