وافق محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على إطلاق حملة «أمان ورحمة» بهدف تحصين النشء وبناء جيل متزن لتعزيز الوعي الإيجابي والحد من العنف المدرسي، بما يمثل ذراعا تنفيذيا شاملا وفعالا يهدف إلى تحويل التحدي السلوكي إلى فرصة لتعميق القيم التربوية الأصيلة.
وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إنّ هذه الحملة ليست مجرد برنامج توعوي، بل هي حراك تربوي متكامل ومستدام يركز على تغيير الأنماط السلوكية من مصدرها، وتحويل المدارس من أماكن محتملة للنزاع إلى مختبارت للذكاء العاطفي والمواطنة الإيجابية.
⦁ اسم الحملة: أمان ورحمة
⦁ رؤية الحملة: تأسيس بيئة تعليمية محفزة خالية من كل أشكال العنف والتنمر، يسهم فيها جميع الأطراف (الأسرة، والطالب والمدرسة) كشركاء فاعلين في بناء جيل متزن وقادر على التعايش الإيجابي وحل النزاعات سلميا.
⦁ الجمهور المستهدف من الحملة: أولياء الأمور، والطلاب والمعلمون والقيادات المدرسية.
تستند الحملة إلى منهجية التدخل الشامل، وتعمل على المستويات النفسية والتربوية والإجرائية، وتُنفذ عبر حزم عمل موجهة لكل شريك تربوي.
أولًا: الحزمة الموجهة لأولياء الأمور:
⦁ مبادرة الأسرة (شريك الضبط): وهو برنامج تدريبي بعنوان صناع الوعي، ويركز على فن الحوار اللا عنفي، وإدارة الغضب الأسري، وسيكلوجية سلوك المراهقين العدواني، والبدائل الإيجابية للعقاب الجسدي أو اللفظي، وتكون آلية التنفيذ عبارة عن ورش عمل تفاعلية شهرية إلكترونية لضمان الوصول لأكبر عدد، والهدف المنهجي هو تحويل ولي الأمر من متلق للشكوى إلى محلل ومعزز للسلوك الإيجابي.
⦁مبادرة سفراء التسامح: برنامج تدريبي عملي لأعضاء الاتحادات واللجان الطلابية يركز على مهارات الوساطة وحل النزاعات والتدخل الإيجابي في حالات التنمر، وتكون آلية التنفيذ بتفعيل فرق سفراء التسامح داخل كل مدرسة، يتولى أعضاؤها رصد وتقييم السلوكيات وقيادة حملات التوعية بين الأقران تحت إشراف الأخصائيين.
⦁ مؤشر السلوك البنّاء: بتطوير لوحة شرف ربع سنوية لا تعاقب السلبي فحسب، بل تكافئ وتكرم الإيجابي (الطالب الأكثر تسامحا، صاحب المبادرة المدرسية، أفضل مُساهم في حل النزاع)، وآلية التنفيذ تكون من خلال حفل تكريم مدرسي وإداري يمنح فيه الطلاب وأولياء أمورهم شهادات تقدير مادية ومعنوية، وينشر ذلك في لوحة الشرف الرقمية والمطبوعة.
⦁ مبادرة المعلم صانع البيئة الآمنة: تدريب تخصصي للمعلمين والاخصائيين على تقنيات الاستجابة للاصطدامات السلوكية والذكاء العاطفي، ودمج مفاهيم اللا عنف في الشرح اليومي، وذلك بإدماج وحدة تدريبية متخصصة في خطة التدريب المهني المستمر للمعلمين، وتزويد الأخصائيين بالمواد والأدوات المعززة للتدخل المبكر.
⦁ التوعية البصرية الدائمة: من خلال إنتاج محتوى بصري ومعرفي احترافي (بوسترات - فيديوهات قصيرة) يركز على رسائل (الاختلاف قوة) و(الكلمة بناء لا هدم) و(الاحترام مسؤولية)، ويتم نشر هذا المحتوى عبر الشاشات الرقمية المدرسية إن وجدت، وقنوات التواصل الاجتماعي الرسمية للمدرسة والإدارة والمديرية.
⦁ إعداد وتطوير المادة العلمية للبرامج المذكورة بالاعتماد على معايير جودة تصميم الحقائب التدريبية، وبالتنسيق الوثيق مع أقسام التدريب بالمديريات و وحدات التدريب بالمدارس ومع من تراه مناسبا، لضمان مواءمة المحتوى مع الاحتياجات الفعلية.
⦁ تصميم وإطلاق حملة ترويجية ذكية تستهدف الوصول إلى كافة شرائح المجتمع التعليمي عبر الوسائط المتعددة والمنصات الرقمية.
⦁ ابتكار آليات جذب غير تقليدية لأولياء الأمور، وتحويلهم من متلقين إلى شركاء فاعلين عبر عقد ملتقيات شهرية بصيغة صالونات ثقافية أو ورش عمل تفاعلية.
⦁ حصر واختيار الكوادر المتميزة من المعلمين والمدربين القادرين على تقديم المحتوى بأسلوب مقنع ومؤثر.
⦁ إنشاء منصة رقمية مبسطة أو مجموعة تفاعلية لمتابعة المخرجات، وتبادل الخبرات بين أولياء الأمور والمدربين على مدار الساعة.
⦁ تتويج هذه الجهود بتقديم تقرير دوري ربع سنوي يتضمن المؤشرات الكمية والكيفية والتوثيق الفوتوغرافي والمرئي.
المصدر:
الوطن