قال المهندس أحمد هجرس، مدير محطة حدائق الأهرام بالخط الرابع لمترو الأنفاق، إن نسبة تنفيذ الأعمال المدنية الأساسية بالمحطة بلغت نحو 95%، فيما تمثل النسبة المتبقية 5% أعمالًا إنشائية ثانوية تشمل تقفيل الفتحات المؤقتة وتركيب السلالم.

وأضاف هجرس، في تصريحات لـ«الشروق» خلال جولتها داخل المحطة، أن نسبة التشطيبات وصلت إلى 25%، بينما بلغت أعمال الكهروميكانيكا (MEP) نحو 15%، منوهًا إلى أن تركيب القضبان (الفلنكات) سيبدأ قريبًا عقب تسليم المسار من محطة حدائق الأشجار إلى محطة النصر، حيث تم بالفعل تركيب الفلنكات بمحطة حدائق الأشجار، ومن المتوقع بدء التركيب في باقي المسار خلال شهر تقريبًا.

وأشار مدير المحطة إلى أن محطة حدائق الأهرام هي المحطة رقم (2) على المسار، وتُعد أول محطة نفقية، إذ تبعد محطة حدائق الأشجار السابقة عنها نحو 1600 متر، بينما تبعد محطة النصر التالية حوالي 1000 متر، كما تُعد من أعمق محطات الخط الرابع، حيث تضم ستة مناسيب هي: بلاطة سقف المحطة، وبلاطة التذاكر، وبلاطة وسطى أولى، وبلاطة وسطى ثانية، وبلاطة الرصيف، وبلاطة اللبشة، في حين يبلغ عدد الأدوار بالمحطة أربعة أدوار.

وفيما يتعلق بحركة الركاب، أوضح هجرس أن السلالم الخارجية للمحطة، وعددها أربعة سلالم، تنقل الركاب من منسوب سطح الأرض إلى منسوب بلاطة التذاكر، وتشمل سلالم عادية وأخرى كهربائية، وبعدها يتم قطع التذاكر، ثم يدخل الراكب إلى المحطة عبر أربعة سلالم أخرى، منها سلالم عادية وسلالم كهربائية، لنقله من بلاطة التذاكر إلى بلاطة الوسطى الثانية، ثم توجد ستة سلالم، أربعة كهربائية وسلمان عاديان، لنقل الركاب من بلاطة الوسطى الثانية إلى بلاطة الرصيف.

وأضاف أن الراكب ينتقل من سطح الأرض إلى بلاطة التذاكر، ثم بعد قطع التذاكر يستخدم السلم من بلاطة التذاكر إلى بلاطة الوسطى الثانية، ومنها إلى بلاطة الرصيف، ليتمكن بعد ذلك من ركوب المترو.

ومن أبرز مميزات الخط الرابع، بحسب مدير المحطة، وجود «سكرين دورز» على رصيف المحطة، وهو عنصر جديد لم يكن موجودًا في الخطوط الثلاثة السابقة، ويعمل على حماية الركاب من الحوادث ومحاولات الانتحار، لافتًا إلى أن طول الرصيف يبلغ 190 مترًا، بمتوسط عرض 8 أمتار، وقد تم الانتهاء بالكامل من تنفيذ رصيف المحطة.

وأكد أن المحطة تضم مصعدًا يتيح انتقال الركاب إلى رصيف المحطة مع مراعاة احتياجات ذوي الهمم، حيث تم تجهيز الأرضيات بخطوط مدببة مماثلة للموجودة في المونوريل، وتخصيص أماكن جلوس لهم داخل عربات المترو، إلى جانب تجهيز السلالم الكهربائية بما يسهل حركتهم.

وتابع أن المرحلة الأولى من الخط الرابع للمترو تبدأ من حي الأشجار بمدينة 6 أكتوبر، وهي المحطة رقم (1)، ثم يمتد المسار إلى محطة حدائق الأهرام، ثم إلى محطة النصر بجوار مساكن الضباط، مرورًا بمحطة المتحف الكبير، التي تُعد محطة مهمة نظرًا لخدمتها المباشرة للمتحف المصري الكبير.

وأوضح أن الخط يمتد بعد ذلك إلى ميدان الرماية، ثم إلى شارع الهرم وصولًا إلى محطة مذكور، ثم محطة المساحة، وتنتهي المرحلة الأولى عند محطة الفسطاط، مشيرًا إلى أن الخط الرابع في مرحلته الأولى سيتبادل الخدمة مع الخط الثاني «شبرا الخيمة – المنيب» في محطة مترو الجيزة، والتي ستكون محطة تبادلية، ثم يبدأ تبادل الخدمة مع الخط الأول «المرج – حلوان» في محطة الملك الصالح، على أن تكون نهاية المرحلة الأولى عند محطة الفسطاط.

وبيّن هجرس أن عدد محطات المرحلة الأولى يبلغ 17 محطة، منها 16 محطة نفقية ومحطة واحدة سطحية، وهي محطة حدائق الأشجار، التي تُعد أول محطة سطحية وتقع على حدود مدينة 6 أكتوبر، ويبلغ طول المسار نحو 19 كيلومترًا.

أما فيما يتعلق بنظام الأنفاق، فأشار هجرس إلى أنه تم اختيار تصميم بنفقين منفصلين، أحدهما للاتجاه الأيمن والآخر للاتجاه الشمالي، بدلًا من نفق واحد للاتجاهين، بما يحقق تهوية أفضل دون الحاجة إلى «هوايات» متكررة، ويضمن الفصل الكامل بين اتجاهي الحركة وتقليل مخاطر الأعطال.

وخلال جولة داخل أعمق محطات الخط الرابع، أشار الفريق الهندسي إلى أن إحدى المحطات المجاورة يصل عمقها إلى نحو 35 مترًا، بما يعادل 11 دورًا، وهو ما استلزم تصميم سلالم طويلة وتجهيزات خاصة لتسهيل حركة الركاب، وتضم هذه المحطات غرفًا فنية لا يمر بها الركاب، تشمل غرف المحولات ومعدات التشغيل والصيانة، ويتم تشغيلها بالكامل بواسطة فنيين متخصصين.

كما أوضح الفريق الهندسي أن نظام شراء التذاكر تم تصميمه بحيث يتمكن الراكب من شراء التذكرة من النوافذ المخصصة، ثم التوجه مباشرة إلى المصاعد أو السلالم للوصول إلى رصيف الانتظار، وتشمل الأعمال الجارية حاليًا التشطيبات الكهروميكانيكية، مثل تركيب الكابلات ومواسير الكهرباء، ومواسير المياه المضغوطة، وأنظمة الحماية من الحرائق، إلى جانب تجهيز غرف الماكينات والغرف الفنية، وتنفيذ سقف معلق من الجبس بورد لإخفاء التركيبات، فضلًا عن تزويد المحطة بكاميرات مراقبة.