تساءل الإعلامي نشأت الديهي، عن الإجراءات التي اتخذتها محافظة الفيوم ووزارة التضامن الاجتماعي، وكذلك دور نواب البرلمان والشيوخ في محافظة الفيوم، بعد حادث الطريق الإقليمي المروع الذي أودى بحياة 7 أطفال من المحافظة.
وقال خلال برنامج «بالورقة والقلم» المذاع عبر فضائية «TEN» مساء الإثنين: «ماذا فعلت الإدارة المحلية في محافظة الفيوم؟ أنا شخصيًا لا أعلم.. أنا شايف إن الأمر خلاص: 8 أو 9 أو 10 ماتوا واتفحموا الله يرحمهم! لا أعلم إذا اتخذت وزارة التضامن إجراءات أم لا، لكن أنا مش شايف حاجة! محافظ الفيوم ووزارة التضامن والمحليات وأعضاء مجلس النواب والشيوخ.. مش عايز أقول إن هناك حالة ضبابية حول الموضوع، أنا محتاج بيانات، والبيان مش عيب؛ خلينا نصدر بيان نقول إيه الموضوع».
وأضاف أن المأساة تجاوزت الوفاة لتصل إلى عجز الأهالي عن التعرف على ملامح أبنائهم بعد تفحم الأطفال، مشيرا إلى أن الأمر استلزم اللجوء إلى تحليل الحمض النووي «DNA» لتحديد هوية كل طفل وتسليمه إلى ذويه، بعد عدة أيام من وقوع الحادث.
وأوضح أن عمالة الأطفال في الريف تمثل ثقافة مجتمعية متجذرة وقيمة يتربى عليها الجميع الأغنياء والفقراء على حد سواء بهدف تعلم المسئولية والمشاركة في أعباء الحياة، متسائلا: «تخيل طفل في الصف الثالث الإعدادي رايح يشتغل علشان 100 أو 150 جنيه يشتري بهم لبس المدرسة أو يساعد أهله، ده مش كلام أفلام ومسلسلات، دي حقيقة، تخيل أم أو أب ابنهم متفحم مش عارف حتى يبرد ناره بجثته يدفنها ويستريح، لأنه مش عارف ملامحه.. تخيل كم الألم».
وطالب كل مسئول في موقعه أن «يؤدي دوره ويتق الله» في مسئولياته، قائلا: «هذا دور المحليات، ودور كل محافظ في محافظته، ونائب في دائرته؛ لازم نشتغل ونتحرك وكل واحد يقوم بدوره، مش أكثر.. قوم بدورك، يا أخي اتق الله في دورك، ربنا هيسألك ، اشتغل واتق الله فيما أنت فيه».
وخيمت حالة من الحزن والحداد على قرية معصرة صاوي بمحافظة الفيوم، بعدما فجعت بمصرع سبعة من أبنائها في حادث سير مروع على طريق الواحات، وقع أثناء عودتهم من العمل في إحدى المزارع سعيا وراء لقمة العيش.
وأسفر الحادث الذي نتج عن انقلاب السيارة واشتعال النيران بها على طريق الواحات- الفيوم، عن وفاة سبعة أطفال في المرحلة الإعدادية، بينما نجا عدد منهم بإصابات بالغة.
المصدر:
الشروق