آخر الأخبار

تلال القمامة تحاصر متحف الحضارات.. وأهالي مصر القديمة يستغيثون من الحرائق

شارك

يعيش أهالي حي مصر القديمة، كارثة بيئية تهدد أرواحهم، في ظل انتشار تلال القمامة والحشرات الخطيرة خلف متحف الحضارات بجوار سور مجرى العيون، حيث يعاني الأهالي وسط غياب دور المسؤولين التنفيذيين، وهو ما جعلهم يطلقون صرخات الاستغاثة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مطالبين بالتدخل العاجل لإنقاذ أبناءهم من الأمراض الخطيرة.

قمامة وأمراض خلف متحف الحضارات

وأطلق أهالي حي مصر القديمة، صرخة استغاثة مدوية بعد تفاقم أزمة القمامة التي تحاصر متحف الحضارات المصرية والمنطقة المحيطة بسور مجرى العيون، في مشهد وصفه السكان بـ "الكارثي"، مؤكدين أن حياتهم اليومية تحولت إلى معاناة حقيقية في ظل انتشار الأمراض والحشرات والحرائق والدخان، وسط غياب كامل لدور المسؤولين التنفيذيين.

وأكد الأهالي، أن أكوام القمامة المتراكمة منذ شهور لم تعد تُحتمل، حيث امتدت إلى الشوارع الرئيسية والمناطق السكنية، وأصبحت مصدرًا دائمًا للروائح الكريهة، وتكاثر الحشرات والقوارض، ما أدى إلى زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالأمراض الصدرية والجلدية، خاصة بين الأطفال وكبار السن، مشددين على أن الوضع الصحي بات ينذر بالخطر في منطقة يفترض أنها تضم واحدًا من أهم الصروح الثقافية والحضارية في مصر.

مصدر الصورة لم تتوقف الأزمة، عند حدود التلوث فقط، بل تصاعدت خطورتها مع تكرار اندلاع الحرائق داخل أكوام القمامة، والتي ينتج عنها تصاعد أدخنة سوداء كثيفة تخنق الأهالي


لم تتوقف الأزمة، عند حدود التلوث فقط، بل تصاعدت خطورتها مع تكرار اندلاع الحرائق داخل أكوام القمامة، والتي ينتج عنها تصاعد أدخنة سوداء كثيفة تخنق الأهالي، وهو ما أكد عليه السكان، حيث أن هذه الحرائق تتسبب في حالات اختناق حادة، وتجبر الأسر على مغادرة منازلهم مؤقتًا، في ظل غياب أي إجراءات وقائية أو تدخل سريع للحد من الكارثة.

وأشار عدد من الأهالي، إلى أن متحف الحضارات، الذي يمثل واجهة مشرفة لمصر أمام العالم، أصبح محاصرًا بمشاهد الإهمال والقمامة، الأمر الذي يسيء لسمعة البلد أمام السياح من دول العالم، منوهين إلى أن الزائرين والسائحين يصدمون من الواقع المؤلم الذي يتناقض تمامًا مع الصورة الحضارية التي تسعى الدولة لتقديمها.
وحمل أهالي مصر القديمة، رئيس حي مصر القديمة، ورئيس هيئة النظافة، المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، مؤكدين أن الشكاوى والاستغاثات التي تم تقديمها مرارًا لم تلق أي استجابة حقيقية، مشيرين إلى أن حملات رفع القمامة إن حدثت تكون شكلية ومؤقتة، دون خطة مستدامة أو رقابة، لتعود الأزمة من جديد وبصورة أشد.

وأكد السكان، أنهم يشعرون بالعجز التام، قائلين: “مش عارفين ننقذ الناس ولا نحمي أولادنا، وكأننا بنرجع لعصور الجهل والمرض، في نفس الوقت اللي بتشهد فيه الدولة مشروعات قومية كبرى، وسايبين مناطق مأهولة بالسكان وسط القمامة والأمراض".

مناشدة للرئيس

وناشد أهالي حي مصر القديمة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية، ووزيرة التنمية المحلية، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الكارثة البيئية والإنسانية، ومحاسبة المقصرين، وإلزام الجهات المعنية بتنفيذ حلول جذرية تحمي صحة السكان، وتوفر لهم أبسطهم حقوقهم في حياة آمنة بلا أمراض، وتصون قيمة متحف الحضارات وسور مجرى العيون باعتبارهما من رموز التاريخ المصري العريق.

واختتم الأهالي، استغاثتهم بالتأكيد على أن استمرار الصمت والتجاهل قد يحول الأزمة إلى كارثة أكبر، لا يمكن تداركها، مطالبين بتحرك فوري قبل فوات الأوان.

الفجر المصدر: الفجر
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا