يُحتفل هذا العام بمرور 104 أعوام على ميلاد الفنان الراحل محمد رضا ، الذي اشتهر بلقب "ملك الإفيهات" و "معلم السينما المصرية" ، المولود في 21 ديسمبر 1921 في قرية الحمرة بمحافظة أسيوط، والذي ترك بصمة كبيرة في عالم الفن حيث قدّم عشرات الأعمال الفنية في المسرح والسينما والتلفزيون وما زالت إفيهاته المميزة راسخة في ذاكرة الجمهور حتى يومنا هذا.
وفي ذكرى ميلاده، يكشف أحمد محمد رضا ، ابن الفنان الراحل، في حوار سابق مع "اليوم السابع"، عن أسرار جديدة في حياة والده وأهم المحطات في مسيرته الفنية.
كشف أحمد محمد رضا في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن والده كان شخصية مميزة وكانت علاقاته الأسرية والاجتماعية قوية للغاية، وكان أيضا يتمتع بروح مرحة جعلت من بيته دائمًا مكانًا للبهجة.
وأوضح أحمد: "كان والدنا يعاملنا في صغرنا بحزم من أجل مصلحتنا، ولكن مع تقدمنا في العمر تحولت علاقتنا إلى صداقة قوية".
كما أوضح أحمد أن والده كان قارئًا نهمًا، وكان دائمًا ما يستغل أوقات فراغه في قراءة النصوص الفنية والروايات، مشيرا إلى أنع كان مشجعًا لنادي الزمالك ولكنه كان يحرص على عدم إظهار ذلك أمام الجمهور، حتى لا يثير غضب جماهير النادي الأهلي والأندية المنافسة.
ورغم كثرة الأعمال التي قدمها والده، فإن شخصية "جنجل أبو شفطورة" في فيلم "30 يوم في السجن" تظل الأقرب إلى قلبه، حيث قال أحمد: "دور جنجل أبو شفطوره اللى بيقص الكلا.. الكلام بعنى فى فيلم 30 يوم فى السجن هو الأقرب له والأقرب لنا أيضا، وظللنا فترة طويلة فى المنزل نتعامل مع بعضنا بهذه الطريقة فى قص الكلام، موضحا أن عندما يتسلم نص دوره فى أى عمل فنى فيعيد تغيير كلمات الحوار على هواه، مثل "هل بت تريد" وأيضا عندما كان يقصد دولة استراليا فنطقها "استراميا"، وكانت هذه الإفيهات تعجب الناس خاصة أنها كانت تخرج منه بطريقة تلقائية وطبيعية.
كما تطرق أحمد عن علاقات والده بزملائه في الوسط الفني، مشيرًا إلى أن جيل والده تميز بالتعاون والمحبة بين الفنانين وكانوا دائمًا يفرحون لنجاح بعضهم البعض دون أية روح تنافس سلبية، من بين هؤلاء العمالقة محمد عوض، عبد المنعم مدبولي، حسين رياض، توفيق الدقن، عبد المنعم إبراهيم وحسن يوسف، وغيرهم.
وفي مواقف إنسانية تكشف عن عمق الصداقات في هذا الجيل، ذكر أحمد موقفًا مؤثرًا أثناء مرض والده، قائلا: "عندما كان والدي يجري عملية استئصال للمرارة في أحد المستشفيات زاره الفنان الملك فريد شوقي، لم يكتفِ فريد شوقي بالجلوس على الكرسي بجوار سرير والدي، بل كان يجلس بجانبه على السرير، ويشده من أزره".
قدم الفنان الراحل مئات الأدوار فى السينما والإذاعة والمسرح والتلفزيون ومنها أفلام: "عماشة فى الأدغال، البحث عن فضيحة، انت اللى قتلت بابايا، العتبة جزاز، معبودة الجماهير، 30 يوم فى السجن، الزواج على الطريقة الحديثة، الراجل ده هيجننى، العايقة والدريسة، سيد قشطة ،شادر السمك، الراقصة والطبال، البيه البواب، وغيرها".
كما قدم العديد من المسلسلات التليفزيونية ومنها: "على بيه مظهر، نجم الموسم، الزنكلونى، مواقف ساخرة، ألف ليلة وليلة، كيف تخسر مليون جنيه، يوميات ونيس، ساكن قصادى، عماشة عكاشة وغيرها"، كما قدم للإذاعة العديد من المسلسلات أشهرها: "شنطة حمزة، رضا بوند"، ووصل نجاحه إلى إنتاج أعمال تحمل ومنها فيلم "رضا بوند" ومسلسل "قهوة المعلم رضا".
المصدر:
اليوم السابع
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة