يبدو أن النجم العالمي رامي مالك يضع نصب عينيه استعادة بريقه الفني والعودة بقوة إلى دائرة المنافسة على الجوائز الكبرى، وذلك بعد سنوات من الغياب عن ترشيحات الأوسكار منذ تتويجه التاريخي عام 2019. عودة مالك للواجهة جاءت مع الإعلان عن فيلمه الجديد «نورمبرج»، الذي يشاركه بطولته النجم راسل كرو، وهو عمل سينمائي ضخم تدور أحداثه في إطار تاريخي مشوّق خلال الحرب العالمية.

البرومو الدعائي للفيلم كشف ملامح أداء لافت لرامي مالك، حيث نجح في خطف أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء، وسط إشادات واسعة بقدرته على تقديم أدوار مركبة وعميقة. هذه المشاهد الأولى رفعت سقف التوقعات، وفتحت باب التكهنات حول إمكانية عودته مجددًا إلى منصات التتويج العالمية، خاصة مع طبيعة الفيلم الملحمية التي تميل إليها لجان الجوائز.

ويُعد «نورمبرج» واحدًا من الأعمال المنتظرة، لما يحمله من معالجة درامية لأحداث تاريخية مؤثرة، تسلط الضوء على مرحلة فارقة من تاريخ العالم، وهو ما يمنح العمل ثِقَلًا فنيًا ويعزز فرص أبطاله في سباق الجوائز.
رامي مالك والأوسكار

كان عام 2019 علامة فارقة في مسيرة رامي مالك، حين حصد جائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن تجسيده الأسطوري لشخصية فريدي ميركوري في فيلم Bohemian Rhapsody، كما نال في العام نفسه جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل في فيلم درامي عن الدور ذاته.
وعلى مدار السنوات التالية، واصل مالك حضوره في هوليوود من خلال مشاركات متنوعة، من أبرزها فيلم The Little Things، حيث شكّل ثنائية مميزة مع دينزل واشنطن، إلى جانب مشاركة نخبة من النجوم، ما أكد قدرته على التنوع والاختيار الدقيق لأدواره.
ومع «نورمبرج»، يبدو أن رامي مالك يستعد لمرحلة جديدة في مسيرته، قد تعيده مجددًا إلى صدارة المشهد السينمائي العالمي وترشيحات الجوائز الأهم.