من كنوز مقبرة توت عنخ آمون، خرجت تحفة فريدة؛ مصباح من الألباستر الشَّفّاف، صُنِع بدقة فائقة، على هيئة زهرة لوتس، يحيط بها من الجانبين زخارف مُفَرَّغة، للمعبود حِحّ رمز الأبدية.
بحسب تقرير للمتحف المصري الكبير، تبرز روعة التفاصيل عند إضاءة هذا المصباح؛ لتكشف عن مشهد دافئ، يجمع الملك الشاب بزوجته عنخ إس إن آمون، لحظة خالدة، لا تنكشف إلا عندما يلامسها الضوء، فيُمكن تأملها في قاعات توت عنخ آمون.
لم تقتصر مفاجآت المتحف عن توت عنخ آمون، عند ذلك فقط، بل أنها تكشف عن مومياء توت عنخ آمون ، التي وضعت داخل ثلاثة توابيت آدمية، بالإضافة لتابوت حجري، مُخبأة داخل أربع مقاصير؛ لحماية جسد الملك المُتوفَّى، وضمان خلوده.
بحسب التقرير، صُنِعتْ هذه المقاصير من خشب الأَرْز المُذهَّب، وتم تزيينها بمناظر ونصوص جنائزية، وتلاوات حامية، وتعاويذ من كتاب الموتى، وكتاب إيمي دوات، وكتاب البقرة السماوية؛ لتشكل بذلك حصنًا مقدسًا، يحيط بجسد الملك الشاب، في رحلته الأبدية.
وحث المتحف المصري الكبير، السياح على تأهيل هذه المقاصير المقدَّسة، التي احتضنت إرثًا بقي حيًّا عبر آلاف السنين.
المصدر:
الوطن