قال الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن نتائج الحصر العددي لانتخابات مجلس النواب، كشفت عن واقع جديد أن المستقلين أصبحوا «قوة فعلية لا يستهان بها» في مواجهة الأحزاب الكبرى.
وأضاف خلال برنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» مساء الجمعة، أن الناخب المصري أصبح يختار المرشح المستقل، إذا فقدت الشخصيات الحزبية القدرة على إقناعه، مشددا على أن نتائج دوائر كثيرة كشفت أن «المقاعد لا تُمنح، بل تُنتزع بالصندوق والشارع».
وأشار إلى أن «الأرقام العالية» التي حققها المستقلون تؤكد أن الناخب يبحث عن شخص موثوق يمثل مصالحه، إلى جانب اختياره لبعض الشخصيات الحزبية التي يراها مناسبة، مؤكدا أن البرلمان القادم سيشهد «توازنا دقيقا» بين المستقلين والقوى الحزبية المختلفة.
وانتقد بعض الظواهر السلبية كاستخدام «المال السياسي وشحن الناخبين في حافلات»، قائلا: «الاستحقاق الشعبي أصبح المعيار الحقيقي للفوز، رغم وجود تجاوزات لا ينكرها أحد، وخاصة المال السياسي الذي يتم في البيوت والجمعيات والعربيات، والمشاهد موجودة، رغم القبض على الكثير وإحالتهم للنيابة، لكن العديد من المرشحين يرون أنه لا يمكنه الحصول على الأصوات إلا أما يشحنوا الناس في أتوبيسات ويدفعوا لهم قبل ما يشحنوهم»، حسب قوله.
وأضاف أن البرلمان المقبل سيكون مجلسا «متعدد الرؤى والأطروحات والاتجاهات»، مشددا على أن هذا الأمر «جيد للبلد»، لا سيما أن جميع من فازوا أو يخوضون الانتخابات «شرفاء»؛ وليس بينهم من يتآمر على الوطن.
وأعرب عن أسفه لخسارة النائب المعارض أحمد الشرقاوي في محافظة الدقهلية، قائلا: «كنت أتمنى وجود أحمد الشرقاوي في البرلمان القادم، هو إنسان وطني محترم وملتزم، كان له وجهات نظر تختلف أو تتفق معها؛ لكنه كان يُثري مجلس النواب».
المصدر:
الشروق