قال الفنان القدير خالد زكي ، إن دور أحمد في مسلسل "الشهد والدموع" ما زال حاضرًا بقوة في وعي الأجيال الجديدة حتى اليوم، لافتًا إلى أن سر تأثيره يعود إلى عمق الشخصية التي جسدها، باعتبارها نموذجًا لإنسان تعرض لضغوط قاسية أثرت على سلوكه، لكنها لم تفسد نقاءه الداخلي.
وأوضح خالد زكي ، خلال ندوة تكريمه باليوم السابع أن الشخصية كانت تحمل كم هائل من القهر والضغط النفسي، وهو ما انعكس على تصرفاتها العنيفة، مؤكدا أن هذا العنف لم يكن نابعا من الشر، بل نتيجة طبيعية لما تعرض له من قسوة، وأضاف أن الشخصية، رغم قسوتها الظاهرة، كانت في جوهرها إنسانية وصادقة في مشاعرها، خاصة في علاقتها بالفتاة التي أحبها.
وتابع خالد زكي أن عرض المسلسل لأول مرة في شهر رمضان كان حدثًا استثنائيًا، حيث كان الشارع المصري يخلو أثناء عرضه، ما دفع كبار الصحفيين والنقاد آنذاك لمتابعته وتغطيته.
كما شدد الفنان خالد زكي على موقفه من أدوار "البلطجة" في الدراما، مؤكدًا أنه لا يرفض تقديم هذه الشخصيات من حيث المبدأ، لكنه يرفض تمامًا تقديم البلطجي كبطل درامي أو كنموذج يحتذى به، وأوضح أن هذه الشخصيات يجب أن تنال جزاءها العادل في النهاية، حتى لا تتحول إلى مصدر إلهام سلبي للشباب،
وأكد أن كبار نجوم السينما قديمًا، مثل فريد شوقي ومحمود المليجي، قدموا شخصيات قوية ومؤثرة دون اللجوء إلى استعراض مفرط للعنف أو استخدام الأسلحة البيضاء، وأكد كذلك على أهمية تقديم الشر بشكل فني منضبط لا يروج له.
وتابع : حرية الإبداع ليست مطلقة، بل يجب أن تتوازن مع قيم المجتمع وتقاليده وأمنه، ومعالجة القضايا السلبية في الدراما أمر ضروري، لكن بشرط تقديمها بوعي ومسؤولية، وبصورة تقلل من العنف المباشر وتخدم الهدف الفني والإنساني للعمل.
المصدر:
اليوم السابع