أكدت السفيرة نائلة جبر، رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، بأن البيانات المتعلقة بحادث غرق مركب المهاجرين الأخير لا تزال محدودة، ووزارة الخارجية والجهات الرسمية المعنية هي المصدر الوحيد والموثوق للحصول على أية معلومات دقيقة حول الواقعة.
وأضافت جبر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد أبو بكر، لبرنامج "آخر النهار"، المذاع على قناة "النهار"، أن المهمة الأساسية للجنة تتركز في الجانب التوعوي وزيارة المحافظات، وليست الرصد الميداني المباشر للحوادث.
وأوضحت أن اللجنة تتابع هذه الوقائع الأليمة بهدف تحليل البيانات وتحديد المحافظات الأكثر تصديراً للمهاجرين لتكثيف برامج التوعية فيها مستقبلاً.
وأشارت إلى أن توقف خروج مراكب الهجرة من السواحل المصرية مؤخراً يعد إنجازاً، لكنه لا يعني نهاية "ثقافة الهجرة" لدى بعض الشباب، فهذا الملف يظل تحدياً اجتماعياً عميقاً يستلزم عملاً دؤوباً لتوعية الأسر والشباب معاً، حماية لهم من تكرار مثل هذه المآسي.
وأشارت إلى أن التحولات في المشهد الدولي حيث أكدت أن الحكومات الأوروبية شددت من سياساتها تجاه المهاجرين نتيجة الضغوط المالية والسياسية والأزمات العالمية.
وأضافت أن هذا الواقع يجعل من رحلات الهجرة غير الشرعية مقامرة محفوفة بالمخاطر وتفتقر لأي أفق للنجاح، ومن يتمكن من الوصول بطرق غير قانونية يجد نفسه أسير ضغوط هائلة، ويجبر على القبول بظروف عمل قاسية في مجتمعات غريبة عنه تماماً.
واستطردت أن الدولة المصرية حصنت موقفها بتشريعات حازمة، وعلى رأسها قانون 82 لسنة 2016، الذي تم تغليظ عقوباته لضمان الردع وملاحقة المهربين.
واختتمت تصريحاتها بتوجيه رسالة للأهالي، فالأبناء هم أمانة من الله، ويجب على الأسرة حمايتهم لا استغلالهم كوسيلة لجلب المال عبر تعريض حياتهم للخطر.
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة