آخر الأخبار

السعودية ترفض أى تشكيلات عسكرية خارج الدولة.. ماذا يحدث فى حضرموت

شارك

أكد رئيس الوفد السعودى خلال لقائه بقيادات الكتلة البرلمانية ومرجعيات قبائل حضرموت أن المملكة ترفض أى تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة والسلطة المحلية، مشددًا على أن أمن واستقرار حضرموت جزء أساسى من أمن اليمن والمنطقة، وقال رئيس الوفد السعودى إن إرث حضرموت قائم منذ عقود على السلم والتعقل وحل الخلافات بالحكمة، مضيفًا أن هذا النهج كان دائمًا عنصر قوة في المحافظة ومصدر استقرارها.

رئيس الوفد السعودي يثمّن موقف قبائل حضر موت

وخلال لقائه قبائل حضرموت، أعرب رئيس الوفد السعودي عن تقديره لموقف القبائل التي آثرت تغليب صوت العقل وابتعدت عن المواجهة المسلحة، معتبرًا ذلك خطوة مهمة لتعزيز وحدة الموقف والحفاظ على السلم الأهلى، كما أشاد رئيس الوفد السعودي بالموقف المسؤول للكتلة البرلمانية والشورى في حضرموت، والدور الذي تلعبه في دعم جهود التهدئة والحوار، إلى جانب مواقف القبائل ومرجعيات حضرموت التي وصفها بأنها ركيزة من ركائز استقرار المحافظة.

ماذا يحدث فى حضر موت ؟

وتشهد محافظة حضرموت شرق اليمن تحولات استراتيجية بعد أن ملأ المجلس الانتقالى الجنوبى الفراغ الأمنى والسياسى وأعاد ترتيب النفوذ فى الوادي، وكانت حضرموت، رغم كونها ضمن المحافظات الجنوبية، تحت سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى المرتبطة بنائب الرئيس السابق على محسن الأحمر وجناح حزب الإصلاح، بينما كان الساحل تحت نفوذ المجلس الانتقالي.

عملية "المستقبل الواعد" والسيطرة على الوادى


مع توسع نشاط القاعدة وداعش وتحول الوادى إلى ممر للتهريب، أطلقت قوات الانتقالى عملية "المستقبل الواعد"، وسيطرت خلال ساعات على مساحات واسعة ونقاط عسكرية استراتيجية، مستغلة انسحاب قوات المنطقة الأولى دون مواجهات كبيرة، وأكد المجلس التزامه بحماية المدنيين، وإصدار العفو العام، ورعاية الجرحى والإفراج عن الأسرى، داعيا السكان للبقاء فى منازلهم حتى استقرار الوادى ضمن مشروعه الجنوبي.

ردا على تقدم الانتقالي، أعلن حلف قبائل حضرموت سيطرته على منشآت نفطية مهمة، ما أثار مخاوف من انزلاق المحافظة إلى صراع مفتوح. وتدخلت السعودية لاحتواء الموقف، وأثمرت جهودها عن اتفاق لخفض التصعيد، يشمل وقفا فوريا لكل أشكال التصعيد العسكرى والأمنى والإعلامي، وتثبيت هدنة مؤقتة لحين التوصل إلى اتفاق شامل ينهى التوتر القائم.

وتعكس هذه التطورات أن حضرموت والشرق اليمنى يدخلان مرحلة جديدة لا تشبه ما قبلها، حيث تتقاطع المصالح القبلية والمحلية والإقليمية، ويصبح الدور السعودى والوساطة الإقليمية عنصرا حاسما لتفادى مواجهة واسعة تهدد استقرار المنطقة.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا