قبل لحظات من انطلاق الدورة التاسعة من فعاليات مهرجان المسرح الصحراوي الذي أقيمه إدارة المسرح بالشارقة، شهدت منطقة الكهيف أجواء احتفالية تعكس روح البيئة الإماراتية ودفء الضيافة العربية، حيث يتم استعدادات مميزة تجمع بين الفن والتراث واللقاءات الودية بين الضيوف.
وبدت الساحة الرئيسية في حركة نابضة بالحياة، إذ قدمت مجموعة من الفنانين الإماراتيين عروضاً فلكلورية وسط الصحراء، مستخدمين الطبول والأغاني الشعبية التي تملأ المكان بحالة من البهجة وتمهد لليلة افتتاح استثنائية، وألتف الحضور حولهم في أجواء جمعت بين الأصالة والطابع الاحتفالي المميز للمهرجان، كما شهد محيط الفعاليات مشاهد استعداد لشواء الخرفان في أركان الضيافة، في صورة تعبر عن كرم الصحراء الإماراتية.
تشارك في الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي ، والذي تقيمه إدارة المسرح بالشارقة برئاسة الفنان أحمد بو رحيمة، والتي من المقرر انطلاقها في ديسمبر المقبل، 5 دول عربية، وهم دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ودولة الأردن، ودولة مصر، ودولة ليبيا.
يذكر أن فكرة المهرجان ترتكز على احتفاء وإيمان عميق بغنى وثراء الثقافة الصحراوية، هذه الثقافة الحيوية التى لطالما ألهمت أسفار الرحالة، وقصص الرواة، وألوان الرّسامين، بفضائها الواسع، وامتداداتها اللامحدودة، برمالها وكثبانها ووديانها وعمارتها وناسها وعاداتهم وتقاليدهم في شتى أحوالهم بين الاستقرار والانتقال.
ويسعى مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوى إلى استكشاف الصلات بين أشكال التعبير الأدائى والسردى التى تعمر الصحراء وفن المسرح، مسترشداً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، نحو مضاعفة الجهود لجعل تجربة المسرح في البلاد العربية فاعلة ومؤثرة ومتجددة، وذلك بمواكبة كل ما تشهده حياتنا من شواغل وأسئلة وتطلعات، أو من خلال اقتراح سبل وحلول إبداعيّة جديدة، تقرأ الحاضر وتستشرف المستقبل.
المصدر:
اليوم السابع