آخر الأخبار

خبير عسكرى لبنانى لليوم السابع: قرار تصنيف الإخوان إرهابيين أهم ضربة للجماعة

شارك

أكد العميد الركن فادى داوود الخبير العسكرى اللبناني، أن قرار واشنطن بتصنيف الإخوان إرهابيين، يُعد أهم ضربة دولية ممنهجة تتعرض لها الجماعة منذ خمسين عامًا؛ حيث يقطع شرايين التمويل ويضعف الشرعية الدولية للإخوان؛ كما أنه يفكك الشبكات العابرة للحدود ويقلل قدرة الإسلام السياسي على اختراق الدولة.

واستطرد داوود قائلاً : لكن يبقى القرار خطوة من معركة طويلة؛ فالاستقرار الحقيقي يحتاج الى إصلاح داخلي وتنمية اقتصادية ومؤسسات قوية في الدولة لتتمكن من مكافحة الفكر المتطرف وتجفيف أسباب الاحتقان عبر خلق وحدة اجتماعية ويبقى الإخوان جزء اساسي من المشكلة، وكن ليس كل المشكلة.

ماذا يعنى هذا القرار داخل لبنان؟


وأكد أن وقع هذا القرار يتعدى الجغرافيا الأمريكية؛ لأنه يفرض قيوداً مالية ومصرفية على الأفراد والكيانات المرتبطة بالإخوان، كمنع تحويل الأموال عبر النظام المالي الأمريكي وفرض عقوبات على المؤسسات أو الشخصيات التي يُشتبه بأنها داعمة للجماعة.

ولبنان سيتأثر به بسبب ارتباط نظامه المصرفي بالولايات المتحدة؛ لذا من المتوقع أن يتشدد مصرف لبنان والبنوك في التعامل مع شخصيات مرتبطة بالإخوان وأن ترتفع الضغوط الدولية على الجماعة الإسلامية؛ كما أنه من المتوقع بروز انقسامات سياسية داخل لبنان بين مؤيد ورافض للقرار تبعاً للمحاور الإقليمية.

وبالنسبة لطريقة تعاطى لبنان مع القرار ، قال إن تنظيم الجماعة الإسلامية يمثل الامتداد اللبناني للإخوان لكنها تعمل تحت إطار قانوني لبناني، وهي حزب سياسي مُرخص ولها نواب داخل البرلمان. وشبكة جمعيات مرخصة وهذا ما يعقد الأمر على الدولة فبتقديري لن تقوم الحكومة والدولة حاليا بتبني القرار الأمريكى لأنها تتجنب الدخول في مواجهة داخلية أو فتح ملفات حساسة لكن أجهزة الدولة؛ خاصًة الاجهزة المالية والمصرفية والأمنية ستتفاعل مع القرار عبر زيادة التدقيق المالي على حسابات الجمعيات والشخصيات و المنع من السفر، والتواصل الدولي للنواب أو القياديين المنتمين للتنظيم .

مصير "قوة الفجر" بعد القرار..

وبالنسبة للجناح العسكرى لجماعة الإخوان (قوة الفجر)، أكد الخبير العسكرى العميد فادى داوود أن هذا الجناح عبارة عن ميلشيا ضعيفة غير مدربة ووجودها رمزى أكثر من أنه فعلي، فهو لايمثل قوة عسكرية مؤثرة على الساحة اللبنانية بالمعنى المفهوم، وبالتأكيد بعد قرار تصنيفها إرهابية سيتم تفكيك هذه القوة؛ فالقرار يعنى وضع أي ذراع عسكري للإخوان ضمن قائمة الإرهاب، وهذا سيعطى ضغطًا دوليًا كبيرًا على لبنان لضبط أي نشاط مسلح تحت هذا الاسم. وستطبق إجراءات لتقييد شديد للتمويل و الحركة خاصة إذا تم وضع أسماء محددة على قوائم العقوبات.

هل يمكن استمرار تمثيلهم في البرلمان ؟

من الناحية القانونية اللبنانية فأعتقد أن جماعة الاخوان يمكنها متابعة تمثيل قاعدتها الشعبية في البرلمان طالما ان لبنان لم يصنف الإخوان جماعة إرهابية فالقانون اللبناني لا يعتمد تلقائياً التصنيف الأمريكى وان إسقاط العضوية النيابية يحتاج حكماً قضائياً لبنانياً أو قراراً تشريعياً غير انه من الناحية السياسية والمصرفية فقد يواجه نواب الجماعة تضييقاً دولياً على حركة السفر والتواصل وإحراجاً أمام القوى السياسية اللبنانية إضافة إلى صعوبة في التمويل الانتخابي عبر النظام المصرفي وهذا لا ما قد يعرض الحزب لضغوط بغية خفض نشاطه أو تعديل خطابه لتجنب العقوبات أي أن العمل السياسي سيتأثر سلبا والمساحة المتاحة للجماعة داخل لبنان ستصبح أضيق.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا