آخر الأخبار

بيتر الذى أربك العندليب.. حكاية مقلب عمله سمير صبرى فى عبد الحليم حافظ

شارك

لم يكن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، بكل نجوميته وسطوعه، يتوقع أن يقع يومًا ضحية مقلب مدبر من صبى شاب يسكن معه فى نفس العمارة، شاب خفيف الظل، يجيد الإنجليزية بطلاقة، واسمه الذى عرف به الجميع وقتها كان بيتر، لكن بيتر لم يكن إلا الفنان سمير صبرى قبل أن يصبح أحد أشهر وجوه الفن والإعلام فى مصر والوطن العربى، تلك الحكاية يرويها سمير صبري بنفسه في مذكراته الصادرة حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية بعنوان "حكايات العمر كله"، حيث يكشف كواليس نصف قرن من الفن والسياسة، ويروي أسرارًا تمتد من زواج أم كلثوم إلى غيرة عبد الحليم على سعاد حسني، وصولًا إلى بداياته هو نفسه.

بداية المقلب في عبد الحليم حافظ

يحكي سمير صبري أنه كان في تلك الفترة شابًا صغيرًا يملك حضورًا لافتًا ويتحدث الإنجليزية كأبناء المدارس الأجنبية، وذات يوم، قرر أن يجرب مقلبًا لطيفًا في جارهم الأشهر عبد الحليم حافظ، واقترب منه محادثًا إياه بالإنجليزية فقط، وبلهجة واثقة تجعل أي شخص يظن أنه شاب أجنبي يعيش في العمارة، وبالفعل نجحت الحيلة على عبد الحليم حافظ، وبدأ يتعامل معه على أنه بيتر، دون أن يعرف أن الشاب المصري الواقف أمامه يختبره ببراءة وشقاوة.
من مقلب إلى بوابة ستديو مصر

لم تمضِ فترة طويلة حتى طلب سمير صبري من عبد الحليم حافظ أن يصحبه إلى ستديو مصر أثناء تصوير فيلمه الشهير "حكاية حب"، ورحب العندليب، دون أن يعرف أنه يمنح هذا الشاب بدايته الفنية الأولى، وهناك، وقف سمير صبرى بين صفوف الكومبارس، وظهر في أحد المشاهد الشهيرة التي يغنى فيها أغنيته الشهيرة "بحلم بيك"، خلال برنامج الإذاعية القديرة آمال فهمي على الناصية، التي انتبهت بسرعة إلى قدرته على الكلام، وقدمت له أول درس في حياته كمذيع راديو وتبنته، وتلك لحظة تغيرت فيها حياة شاب كان كل شيء بدأ معه بمقلب بسيط.

إنسانية عبد الحليم حافظ

هذه الحكاية ليست مجرد طرفة، بل تكشف الكثير عن شخصية كل منهما فعبد الحليم حافظ الفنان الذي كان يمتلك قلبًا كبيرًا، يسمح للآخرين بالاقتراب منه، ويستقبل المواقف الطريفة بابتسامة، وسمير صبرى الشاب الذكي الذي عرف كيف يصنع لنفسه بابًا في عالم الفن، بمزيج من الجرأة والموهبة.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا