تابع الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية العملية الانتخابية في اليوم الثاني والأخير من الجولة الأولى داخل الدوائر المعادة بقرار من المحكمة الإدارية العليا، حيث رصد متابعو الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية مشاهد انتخابية مختلفة جذريًا عن يوم أمس، فقد لاحظ الفرق الميدانية للائتلاف المصري تغيرًا حقيقيًا في سلوك الناخبين واستراتيجيات الحملات مع اقتراب لحظة الحسم.
وسجل الائتلاف أن اليوم الثاني لم يكن امتدادًا بسيطًا لليوم الأول، بل مرحلة جديدة تشكلت فيها أنماط تصويت أكثر تنظيمًا وأكثر حساسية للوقت، وجاءت أبرز ملاحظاته كالتالي: أولًا: موجات تصويت مفاجئة بعد الهدوء الصباحي
شهدت الساعات الأولى هدوء نسبيًا، قبل أن ترتفع الكثافات فجأة داخل القرى والمربعات السكنية، خصوصًا في لجنة رقم (29)، بمدرسة مصطفى عبد الرازق بمركز سنورس، ولجنة رقم (24)، بمدرسة الشهيد فتحي حكيم الابتدائية، بمركز القرنة، ولجنة رقم (46)، بمدرسة سيدي عقبة الابتدائية، بمركز المحمودية، ولجنة رقم (25)، بمدرسة حوش عيسى الصناعية العسكرية بنين، بمركز حوش عيسى، ولجنة رقم: (6)، بمدرسة عثمان بن عفان الابتدائية بمركز العمرانية .
• العائلات الممتدة
• الشباب الذين تعمدوا التصويت المتأخر
• النساء اللاتي يفضلن اليوم الثاني لضمان سهولة الدخول
هذا التحول يؤكد أن الكتل المترددة حسمت قرارها اليوم لا بالأمس.
، لاحظ مراقبو الائتلاف في عدد من الدوائر اندفاع مجموعات داعمة لمرشحين كانوا يُعتبرون خارج المنافسة، في محاولة لإعادتهم للمشهد عبر تعبئة اللحظات الأخيرة.
هذه الظاهرة شوهدت بوضوح في لجنة رقم: (2)، بمدرسة أحمد عرابي الابتدائية المشتركة، بمركز البدرشين، ولجنة رقم (3)، بمدرسة هدى شعراوي الإعدادية بنات، بمركز العمرانية، لجنة رقم (27)، بمدرسة حمدي الطحان الإعدادية بنات، بمركز كوم حمادة، ولجنة رقم (2)، بمدرسة الشهيد حجازي نور الدين الثانوية، بمركز البلينا ، وتشير إلى: "إدراك ناخبين أن الساعات الأخيرة قد تقلب النتائج رأسًا على عقب".
بعكس اليوم الأول الذي اعتمد على الحشد العام، شهد اليوم الثاني اعتمادًا واضحًا على:
• غرف قرار عائلية
• مسئولين للتعبئة داخل القرى
• تجميع أفراد العائلات من المنازل مباشرة
• تصويت موجّه قائم على الانتماء الاجتماعي أكثر من التنافس السياسي
وتسببت هذه الديناميكية في مضاعفة أعداد الناخبين خلال الفترة الظهيرة.
لم تختفِ المخالفات تمامًا، لكنها تغيّرت في طبيعتها: حيث شاهد وسجل فريق الائتلاف لا شراء أصوات بالقرب من اللجان، ولا دعاية مباشرة، ولا حشود صاخبة: لكن ظهرت ممارسات يصعب ضبطها مثل:
• رسائل جماعية عبر تطبيقات التواصل
• سيارات تقوم بنقل ناخبين دون شعارات
• مجموعات تعبئة داخل القرى وليس قرب اللجان
وهو تكيف واضح مع الرقابة المشددة التي شهدها اليوم الأول
من بعد الساعة الواحدة ظهرًا، سجلت اللجان أعلى موجات التصويت، مدفوعة بـ: "ارتفاع حرارة المنافسة، وتحرك مباشر للمرشحين داخل نطاقاتهم، وتعبئة عاجلة للمترددين، وتحالفات لحظات أخيرة بين عائلات داخل الدائرة الواحدة".
ويتوقع مراقبو الائتلاف استمرار هذه الموجات حتى الساعات الأخيرة قبل الإغلاق.
المصدر:
اليوم السابع