آخر الأخبار

باحث يرصد 10 نقاط توضح كيف يمهد قرار واشنطن لتفكيك تنظيم الإخوان الدولى

شارك

قدّم الباحث منير أديب، المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، قراءة تحليلية شاملة لقرار الولايات المتحدة وضع جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، موضحاً أن الخطوة تمثل بداية مسار جديد قد يعيد تشكيل مستقبل التنظيم الدولي ويمهد لتفكيك بنيته الممتدة منذ ما يقرب من قرن.

ورصد أديب، تحليه في 10 نقاط موجزة، موضحا أن القرار الأمريكي جاء بعد 97 عاماً من تأسيس الجماعة التي مارست العنف على مدار عقود، مؤكداً أن واشنطن بدأت منذ شهور إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط، وأن ضبط الجماعات الراديكالية، وعلى رأسها الإخوان، بات جزءاً أساسياً من هذه الرؤية.

وأشار إلى أن مؤشرات اتخاذ هذا القرار كانت واضحة منذ تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ، التي كشف خلالها نية الإدارة الأمريكية تصنيف الجماعة إرهابية، ثم تبعها موقف رسمي من البيت الأبيض، وصولاً إلى القرار التنفيذي للرئيس دونالد ترامب في 24 نوفمبر الماضي، والذي كلف وزارتي الخارجية والخزانة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لوضع الجماعة على القوائم السوداء.

ولفت أديب إلى أن ولايتي تكساس وفلوريدا سبقتا الحكومة الفيدرالية بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، وهو ما يعكس اتجاهاً متنامياً داخل التيار الجمهوري لاعتبار الجماعة تهديداً للأمن القومي.

وأوضح الباحث منير أديب، المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، أن القرار يخضع حالياً لمراجعة وزارتي الخارجية والخزانة قبل دخوله حيّز التنفيذ خلال 45 يوماً، في وقت أجمعت فيه لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس على دعمه وإحالته للجلسة العامة ثم لمجلس الشيوخ، ما يمهد لإلزام الرئيس الأمريكي بتطبيقه رسمياً.

وأكد أن أوروبا ستتجه غالباً لاتخاذ خطوات مماثلة، إلى جانب دول أخرى ترتبط بعلاقات سياسية أو مالية بالجماعة ، وهو ما سيشكل ضغطاً غير مسبوق على التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.

وقال أديب إن تداعيات القرار ستدفع الجماعة إلى العمل السري ومحاولات التحايل للالتفاف على القيود المتوقعة، إلا أن الضربة الأكثر تأثيراً ستطال شبكة التنظيم المالية وملاذاته الآمنة، بما يعجّل ببدء عملية تفكيك هياكله التنظيمية المنتشرة في الخارج.

وأضاف الباحث منير أديب، المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، أن هذا التحول قد يقود في النهاية إلى إعادة تشكيل وجود الإخوان خارجياً والعمل في شكل سري، لفقدانهم القدرة على الحركة بحرية أو إدارة أذرعهم التنظيمية، مشيراً إلى أن القرار الأمريكي يُعد الأهم منذ الضربة التي تلقتها الجماعة في مصر عام 2013.

وأوضح أن المستقبل القريب سيشهد اختباراً حقيقياً لقدرة التنظيم الدولي على الاستمرار، في ظل الضغوط الأمريكية والأوروبية المتوقعة، ومحدودية الخيارات المتاحة أمامه في مواجهة هذا التصعيد غير المسبوق.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا