آخر الأخبار

حازم الجندى: قرارات فلوريدا وتكساس بتصنيف الإخوان إرهابية صفعة أمريكية جديدة

شارك

أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ، أن قرار حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس بتصنيف جماعة الإخوان ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمات إرهابية أجنبية، يمثل صفعة جديدة وقوية على وجه الجماعة الإرهابية، ورسالة واضحة بأن العالم بات أكثر إدراكا لخطورة هذا التنظيم العابر للحدود، الذي تورط عبر تاريخه في دعم العنف والتطرف وزعزعة استقرار الدول.

وأشار "الجندي" إلى أن الخطوة التي اتخذتها فلوريدا، وتزامنت مع خطوة مماثلة من ولاية تكساس قبل أيام، تعكس تغيرا نوعيا في الموقف الأمريكي على مستوى الولايات تجاه جماعة الإخوان، خاصة أن قرارات الحاكمين جاءت استنادًا إلى معطيات ووثائق وأحداث تؤكد ارتباط الجماعة بحركات متطرفة، وسعيها لنشر أجندة متشددة تحت غطاء العمل المدني والحقوقي.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن تكرار التصنيف من ولايتين أمريكيتين كبيرتين خلال أيام قليلة يؤشر إلى بداية تحول مؤسسي أقوى داخل الولايات المتحدة، خاصة أن قرارات حكام الولايات تضمنت لغة واضحة تشدد على صلة الإخوان بحماس، وعلى تورط بعض المنظمات التابعة لها في قضايا تمويل إرهاب، وهو ما ينسف الصورة التي حاولت الجماعة تسويقها لسنوات داخل المجتمع الأمريكي.

وأوضح "الجندي" أن ما ذُكر في أمر ديسانتيس التنفيذي بشأن سعي جماعة الإخوان لإقامة خلافة إسلامية عالمية هو نفس الخطر الذي حذرت منه مصر مبكرا، وهو ما يؤكد أن الدولة المصرية كانت صاحبة الرؤية الأصح والأوضح حين صنفت الجماعة كتنظيم إرهابي منذ سنوات، واتخذت موقفا حاسما لحماية أمنها واستقرارها.

وشدد على أن هذه القرارات الأمريكية وما ورد في نصوصها من اتهامات صريحة للجماعة والمتشددين المرتبطين بها، يعيد التأكيد على أن المعركة مع الإخوان هي معركة مع تنظيم له جذور عنيفة وأذرع تعمل على نشر الفوضى والتطرف، موضحا أن الخطاب الذي استخدمه حكام الولايات وخاصة في تكساس يكشف حجم القلق الأمريكي من محاولات الإخوان اختراق المؤسسات وبناء شبكات تمويل ذات صلة بجهات متطرفة.

وأكد الجندى، أن القرارين يحملان دلالات مهمة أهمها أن العالم بدأ يستوعب حقيقة مخاطر هذا التنظيم وأذرعه، بعد عقود من التضليل الإعلامي، مشدد على أن السياسات المصرية في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف كانت متقدمة وتنبؤية مقارنة بالعديد من الدول، وهو ما جعل مصر أكثر صلابة وقدرة على حماية مؤسساتها من الاختراق الفكري والتنظيمي.

وشدد المهندس حازم الجندي على أن هذه التطورات يجب أن تدفع المجتمع الدولي لمراجعة موقفه من الإخوان، وتوسيع نطاق التصنيف، وفضح البنية المالية والإعلامية التي يستخدمها التنظيم في الخارج، مشيرا إلى أن ما يحدث اليوم في الولايات المتحدة هو بداية مسار سيستمر مع تراكم الأدلة واتساع دائرة الإدراك الدولي لمخاطر هذه الجماعة المتطرفة.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا