أكد الفنان خالد زكي أن جوهر التربية الحقيقية لا يقتصر على إرشاد الأبناء إلى كيفية الأكل أو الشرب، بل يمتد إلى تعليمهم أسس التعامل، واتخاذ القرار، والاعتماد على النفس فى مواجهة المواقف اليومية، وأشار إلى أن جيلاً كاملاً اكتسب خبرته من التجارب القاسية التى مرّ بها، قائلاً إن الطلاب قديمًا كانوا يعانون مشقة حقيقية فى الذهاب إلى مدارسهم، لدرجة التمسك بأبواب الأتوبيسات المزدحمة والوقوف خارجها حتى الوصول، وهو ما كوّن لديهم قدرة على التحمل والمسئولية.
وأوضح الفنان خالد زكي أن مستوى الرفاهية الحالي ألغى كثيرًا من تلك الخبرات، وهو ما يضع عبئًا أكبر على البيت والمدرسة لتعويض ما فقدته الأجيال الجديدة من صلابة وانضباط. وأكد أهمية إعادة عدد من المواد والأنشطة التي كانت تُدرَّس في المدارس قديمًا، مثل التربية الجمالية والموسيقى والتمثيل، لما لها من دور في تشكيل الوعي الفني والإنساني لدى الطلاب.
كما شدد على ضرورة عودة برامج التربية العسكرية أو ما كان يُعرف سابقًا بـ"الفتوة"، موضحًا أنها كانت تنمّي لدى الطلاب الشعور بالانتماء والانضباط، وتغرس فيهم قيمة المسئولية تجاه الوطن، فضلًا عن دورها في بناء الشخصية ورفع مستوى الوعي الوطني لدى الأجيال الصغيرة.
المصدر:
اليوم السابع