أوضح الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن المشاريع الدولية المطروحة لإدارة قطاع غزة ما تزال في إطار النظريات والتقارير الصحفية غير المكتملة.
وقال غطاس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية": "حتى الآن لم يصدر أي شيء رسمي... لا عن تشكيل اللجنة ولا عن موعدها"، في إشارة إلى الهيئة الدولية المؤقتة لإدارة غزة والمعرفة باسم "الجيتا".
وأضاف المحلل السياسي أن الهيكل المقترح يتكون من عدة مستويات، أعلاها "مجلس السلام" الذي قد يرأسه دونالد ترامب ويضم 8 إلى 10 شخصيات دولية وعربية كبيرة.
وتابع أن المستوى الثاني هو "هيئة الجيتا" لإدارة غزة مؤقتًا والتي قدمها توني بلير، والذي أجرى مؤخرًا جولة تشاورية شملت لقاءات سرية مع نتنياهو وأبو مازن وربما رئيس المخابرات المصرية.
وأشار غطاس إلى تعقيدات ملف معبر رفح، مؤكدًا أن مصر أصرت في مفاوضاتها مع رئيس "الشاباك" الجديد على أن يعمل المعبر "في اتجاهين" وليس باتجاه واحد كما تريد إسرائيل، لضمان عودة الفلسطينيين من الخارج وأولوية خروج الجرحى والمرضى.
وأكد أن مصر ترفض أي محاولة لتحويل المعبر إلى أداة للتهجير المبطن، وأنها تتعامل مع الملف برؤية شاملة تجمع بين الاعتبارات الإنسانية والسياسية والأمنية.
وفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية على إسرائيل، كشف الدكتور سمير غطاس أن جاريد كوشنر نجل ترامب تدخل شخصيًا ونصح نتنياهو بتغيير خطابه الاستراتيجي، قائلاً له إن الحديث عن "جمع العرب ضد إيران أصبح ورقة بالية".
وأضاف أن كوشنر ضغط على نتنياهو للتوافق على صفقة الغاز مع مصر، التي ترفض بدورها أن تكون هذه الصفقة "طُعمًا" للتغاضي عن المطالب السياسية الأساسية، مؤكدًا أن الحل يبدأ بانسحاب القوات الإسرائيلية وعودة الأمور إلى ما قبل 7 أكتوبر.ش
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة