سها كحيل تكشف تفاصيل ورش الأطفال التى قدمتها بمهرجان شرم الشيخ المسرحى

منذ

قدمت الفنانة والمدربة سها كحيل ست ورش فنية متخصصة للأطفال ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي ، برئاسة الفنان مازن الغرباوي، وذلك على مدار ستة أيام متتالية، ما بين مدارس وادي مندر ومسرح الساحة أمام قصر ثقافة شرم الشيخ، في تجربة هدفت إلى الدمج بين الفن، والإبداع، وإعادة التدوير، وربط التراث بالمخيلة الفنية لدى النشء.

وقالت الفنانة سها كحيل في تصريح لليوم السابع أن يومين من الورش نفذا في مدرسة التحرير الإعدادية والابتدائية بوادي مندر، بينما أقيمت الورش الأخرى على مسرح الساحة أمام قصر ثقافة شرم الشيخ ، وكانت جميعها موجهة للأطفال الذين حضروا عروض مسرح الطفل ضمن مسار المهرجان.

ورش مرتبطة بالعروض المسرحية

واضافت: اعتمدت الورش على التفاعل المباشر بين الأطفال والعروض المسرحية التي شاهدوها، ففي اليوم الخاص بعرض يضم شخصيات حيوانية، صممت مع الأطفال قبعات حيوانات وصنعت معهم ضفدعاً بورق القص واللصق،
وفي اليوم المرتبط بمسرحية “الجميلة والوحش”، نفذت معهم ورشة لإعادة تدوير علب الصاج وتحويلها إلى مجسم لوحش مستوحى من عالم “شركة المرعبين المحدودة”، كما شملت الأنشطة يومًا للتعامل مع أشكال الجبس وتلوينها، ويومًا آخر لصناعة عروسة من رول المناديل الكرتوني.

فن وإبداع عبر إعادة التدوير

وأكدت كحيل أن الهدف الأساسي من هذه الورش كان تعليم الأطفال كيفية تحويل المخلفات البيئية مثل العلب، والكرتون، والورق، والفوم إلى أعمال فنية مبتكرة ذات وظيفة جمالية ووظيفية في آن واحد، قائلة:“أهم حاجة بالنسبة لي إزاي أخلي الولاد يعرفوا يفكروا… نستخدم المخلفات عشان نطلع منها شغل فني وابتكاري جميل.”

الفن النوبي… جسر بين الجنوب والشمال

وفي ورش وادي مندر، والتي قدمت لفئتين عمريتين من 7 إلى 11 عامًا، ومن 12 إلى 15 عامًا، ركزت كحيل على الفن والتراث النوبي، محاولة نقل جزء من روح الجنوب إلى أطفال الشمال في سيناء، وأكدت أنها قدمت ورشة فردية لإعادة تدوير علبة صاج وتحويلها إلى مقلمة أو فازة أو قطعة فنية وظيفية، تلتها ورشة جماعية لتعزيز العمل بروح الفريق.

كما شرحت للأطفال عناصر الفن النوبي، من موتيفات مستوحاة من النيل (التماسيح والأسماك)، والطبيعة (النخيل والنباتات وزهرة اللوتس وورد النيل)، والمراكب، والشمس، والزخارف الهندسية كـ الدوائر والمثلثات والمربعات، إضافة إلى الرموز التراثية مثل الكف والعين وقطع الزينة النوبية مثل الكردان، إلى جانب تصميمات البيوت ذات القباب والواجهات الملونة، وأشادت كحيل بحماس الأطفال وتفاعلهم طوال أيام الورش، مؤكدة أن التجربة كانت ممتعة وناجحة بالنسبة لها وللأطفال على حد سواء، مضيفة.