كشفت مروة قاسم والدة الطفل محمد أحمد ضحية الجريمة البشعة التي ارتكبها زميله ممثلة فى قتله وتقطيع جثته باستخدام صاروخ كهربائي بالإسماعيلية، عن تفاصيل صادمة شاهدتها بنفسها داخل النيابة.
قالت الأم وهي تحبس دموعها: “لما شُفت الفيديوهات في النيابة لمحمد وهو ماشي مع يوسف، سألتهم: هما كانوا بيشتروا إيه؟ فجالي الرد إنهم كانوا بيشتروا الأكياس اللي هيحط فيها ابنى، لحظتها قلبي اتقبض. قلت معقولة؟ ابني واقف جنبه بيشتري معاه الأكياس وهو مش عارف إن ده مصيره؟! هو قلبه جابه يعمل ده؟!”
وتابعت بصوت يملؤه الذهول: “أنا لحد ما النيابة نفسها أكدتلي إنه هو اللي عمل كده، وأنا مش قادرة أستوعب ازاي طفل عنده 14 سنة يفكر ويخطط ويقتل ويكتف ويقطع إزاي".
وأضافت الأم المكلومة: “يعني راح معاه وهو بيشتري الأكياس والحبل ده مبيت النية يخلّص على ابني! محمد كان الوحيد لأبوه وأمه.. ماعنديش غيره.”
وتنهار الأم أمام جهات التحقيق وهي تتذكر آخر حديث بينها وبين ابنها: “من كام يوم كنت بهزر معاه.. كان في فرح في الشارع، قولتله هاجوزك لما تكبر وأفرح بيك وتشيلني بعد العمر ده كله… رد عليّ وقال: إن شاء الله بس تجوزيني أربعة يا ماما. ضحكت وقلتله: أربعة يا مفتري؟! معقول كل ده راح؟ بدل ما أفرّح بيه وألبسه بدلة الفرح… لقيت نفسي بدفنه!”
كانت محكمة جنح أول الإسماعيلية، قررت تأجيل أولى جلسات محاكمة والد المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بصاروخ كهربائي إلى اشلاء والتخلص منها بعدة أماكن مختلفة بالقرب من كارفور الإسماعيلية لجلسة 25 ديسمبر الجارى، لسداد رسم الإدعاء المدنى بناءً على طلب محمد الجبلاوى محامى المجنى عليه .
كانت محكمة جنايات أحداث الطفل بالإسماعيلية برئاسة المستشار خالد الديب، وعضوية المستشارين محمد أبو طلب وأحمد عاطف، قررت تأجيل نظر قضية طفل الصاروخ الكهربائي إلى جلسة الثلاثاء 9 الجاري، وذلك للاطلاع وتقديم المستندات، مع استمرار حبس المتهم.
وطلب محامى المجنى عليه خلال الجلسة بتحويل القاتل الى الطب الشرعى لمعرفة عمره الحقيقى كما طالب محامى القاتل بالتأجيل لتمكينه من الحصول على صورة رسمية من القضية للاطلاع عليها.
واعترف المتهم أمام محكمة جنايات الاحداث بالإسماعيلية بارتكابه لجريمة القتل واستدراجه للمتهم وقتله وتقطيع جثته بصاروخ كهربائي والتخلص من الاشلاء بعدة أماكن مختلفة.
وقررت جهات التحقيق فى محافظة الإسماعيلية تجديد حبس صاحب محل موبايلات فى قضية مقتل تلميذ الإسماعيلية 15 يوما على ذمة التحقيق وذلك للمرة الثانية.
وعلي مدار أكثر من شهر واصلت نيابة الإسماعيلية التحقيق في واقعة جريمة الإسماعيلية وخاصة مع المتهم يوسف.أ 14 عام الأول بارتكاب الواقعة بعد أن أعترف بالجريمة ومثلها للمرة الأولي في حضور ممثلي النيابة.
واعترف المتهم بحدوث خلاف بينه وبين المجني عليه استدرجه علي اثره الي منزل في منطقة المحطة الجديدة، واعتدي عليه بشاكوش حديدي علي رقبته ورأسه قبل أن يستكمل تسديد له عدة ضربات باستخدام سكين كبير.
كما اعترف المتهم بحسب مذكرة الطب الشرعي التي وصفت حال جثمان المجني عليه بتقطيعه إلي 6 أجزاء تضمنت الساقين واليدين وتقطيع الجزع الي جزئين في محاولة لإخفاء معالم جريمته.
كشف المحامي الحاضر في تحقيقات النيابة مع شهود الإثبات من أشقاء المتهم، عن تفاصيل جديدة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”جريمة الصاروخ”.
وأوضح المحامى أن والد المتهم، عقب عودته إلى المنزل واكتشافه الجريمة، قام بمسح آثار الدماء وغسل السجاد، كما منح نجله المتهم مبالغ مالية لشراء مزيد من الأكياس المستخدمة في نقل الجثمان، الأمر الذي دفع النيابة العامة لتوجيه تهمة إخفاء معالم الجريمة إليه رسميًا.
وبحسب أوراق القضية التي حملت رقم 74/2025 جنح طفل مركز الإسماعيلية وقيدت برقم برقم 3351 لسنة 2025 جنايات كلي الإسماعيلية، فإن النيابة العامة وجهت 5 تهم إلى الطفل المتهم «يوسف. أ. ع» طالب في المرحلة الإعدادية 14 سنة.
وتضمنت التهم قتل الطفل المجني عليه محمد أحمد مصطفى عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأنّ بيت النية وعقد العزم على قتله خشية افتضاح أمره لسابقة سرقة هاتف المجني عليه، واستدراج المجني عليه إلى مسكنه وإزهاق روحه وتمزيق جسده لأشلاء.
كما وجهت النيابة العامة إلى المتهم تهمة خطف المجني عليه سالف الذكر تحيُلا، بأن أوهمه باعتزامه رد الهاتف المحمول الخاص به واستدرجه بتلك الحيلة من المدرسة لمحل سكنه مكان الواقعة مبعدًا إياه عن أعين ذويه بقصد ارتكاب الجريمة السابقة.
ويواجه المتهم في جريمة الصاروخ الكهربائي 3 تهم أخرى تضمنت سرقة الهاتف المحمول للمجني عليه بطريق المغافلة حال تواجده أمام أحد المحال التجارية، وإحراز سلاحين ابيض سكين دون مسوغ قانوني علي النحو المبين في التحقيقات وإحراز أدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص «صاروخ كهربائي - مكواة - مطرقة» دون مسوغ قانوني.
المصدر:
اليوم السابع