آخر الأخبار

ضياء رشوان: موقف مصر لم يتغير مللي متر واحد منذ بداية حرب الإبادة في غزة

شارك

فسّر ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ما تردد في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن وجود تنسيق مع مصر لفتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة لخروج فلسطينيين من غزة، مؤكدًا أن هذه المزاعم مرتبطة بحسابات سياسية إسرائيلية وليست لها أي علاقة بالواقع.

وأوضح ضياء رشوان، خلال لقاء عبر تطبيق زووم في برنامج ستوديو إكسترا على قناة إكسترا نيوز، أن إثارة مثل هذه الأخبار في التوقيت الراهن له سببان رئيسيان يتعلقان بموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .

نتنياهو يسعى للهروب من المرحلة الثانية في اتفاق وقف إطلاق النار
وأشار ضياء رشوان إلى أن السبب الأول هو أن نتنياهو يعلم تمامًا ماذا تعني المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وتشكيل لجنة فلسطينية لإدارة القطاع، والشروع في إعادة الإعمار، إضافة إلى نشر قوة لحفظ الاستقرار داخل غزة، وهي خطوة طالما طالب بها الفلسطينيون لحمايتهم من الاعتداءات الإسرائيلية. وأضاف ضياء رشوان أن نتنياهو يحاول تأجيل الدخول في هذه المرحلة عبر افتعال أزمات واشتباكات، مثل التصعيد في رفح أو الخروقات اليومية للاتفاق.

حسابات سياسية داخلية.. وتحالفات مع اليمين المتطرف

وتابع ضياء رشوان موضحًا أن السبب الثاني داخلي؛ إذ يعيش نتنياهو عامًا انتخابيًا قد يشهد انتخابات مبكرة في الربيع المقبل أو يُعقد في موعده بالخريف ولذلك، يسعى لتثبيت تحالفه مع اليمين المتطرف عبر رسائل سياسية دعائية، من بينها الادعاء بأنه اتفق مع مصر على إخراج الفلسطينيين بلا عودة، وهو ما وصفه رشوان بـ"الكذب الصريح".
وبيّن ضياء رشوان أن نتنياهو يحاول الظهور أمام بن غفير وسموتريتش بأنه ينفذ ما يطالبان به بشأن التهجير.

واشنطن تضغط للدخول في المرحلة الثانية.. ومصر ثابتة على مبادئها

وأكد ضياء رشوان أن أمام نتنياهو وقتًا محدودًا، خاصة مع تعجيل الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، بالانتقال إلى المرحلة الثانية، مشيرًا إلى تقارير تفيد بأن واشنطن تتحدث عن تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة خلال أسبوعين.
وشدد ضياء رشوان، على أن مصر لا تعير مثل هذه المزاعم اهتمامًا، إذ يبقى "الفيصل هو ما يجري على الأرض"، مؤكدًا أن الموقف المصري ثابت ولم يتغير "ملليمترًا واحدًا" منذ بدء حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، وأن مصر تلتزم بمبادئها ورفضها الكامل لأي شكل من أشكال التهجير.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا