كتبت -داليا الظنيني:
أكد المهندس محمد صلاح الدين، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن التطور الحالي الذي تشهده الصناعة العسكرية المصرية لم يكن وليد اللحظة، بل هو حصيلة لخبرات متراكمة على مدى عقود داخل قطاع الإنتاج الحربي.
وأوضح أن التجارب السابقة في تصنيع المدرعات والدبابات، ومن أبرزها دبابة M1A1 ومركبة "التمساح"، أرست قاعدة معرفية وفنية صلبة سمحت للقطاع بتطوير وإنتاج أجيال جديدة ومتطورة من المعدات القتالية.
وخلال حواره ببرنامج "على مسئوليتي" مع الإعلامي أحمد موسى، والمُذاع على قناة «صدى البلد»، قال إن مصر تمكنت بالفعل من تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل في مجال تصنيع المدرعات.
وأضاف أن هذا الإنجاز النوعي لم يكن ليتحقق لولا الجهود المتكاملة والتناغم التام بين ثلاث جهات صناعية كبرى، وهي وزارة الإنتاج الحربي، ومجمع الصناعات، والهيئة العربية للتصنيع، معتبراً ذلك نقلة هامة نحو توطين الصناعات الثقيلة محلياً.
وأشار إلى أن الوفود الكورية الجنوبية لمست بشكل مباشر القدرات الهندسية والفنية المتميزة في مصر، الأمر الذي عزز من ثقتهم في مشروع إنتاج مدفع K9 ذاتي الحركة من داخل المصانع المصرية.
كما لفت إلى أن اجتماعات حديثة عقدت مع الوفود الكورية أكدت رغبتهم الصريحة في تعميق الشراكة القائمة وإضافة المزيد من المنتجات العسكرية الجديدة لتصنيعها بشكل مشترك.
وذكر أن التعاون مع الجانب الكوري لا يقتصر على عملية إنتاج المدفع K9 فقط، بل يتسع ليشمل تصنيع مختلف الذخائر والعيارات، إلى جانب مشروعات تتعلق بتكنولوجيا الطائرات المسيرة (الدرونز) وغيرها من التقنيات الدفاعية المتقدمة، ما يدعم مكانة مصر في خريطة الصناعات الدفاعية العالمية.
واستطرد أن خروج مدفع K9 إلى النور كمنتج يحمل علامة تجارية "مصرية كورية مشتركة" هو بمثابة "وسام" يضاف إلى سجل الصناعة الوطنية.
وقال: إن اعتماد الشركة الأم للمنتج المشترك يؤكد بشكل قاطع على دقة الجودة والالتزام التام للمصانع المصرية بجميع المعايير والمقاييس العالمية للإنتاج.
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة