قال طارق البشبيشى، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن القرار الأمريكي بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية يُسقط آخر مظلة حماية دولية ظلت تعتمد عليها الجماعة لعقود، ويضع التنظيم الدولى فى أخطر مراحله منذ تأسيسه.
وأوضح البشبيشى أن القرار الأمريكي لم يأتِ فجأة، بل نتيجة تراكم معلومات استخباراتية أثبتت تورط الجماعة في التحريض على العنف، وتشغيل شبكات تمويل عابرة للحدود، وإدارة مراكز تُستخدم كأذرع تأثير سياسية وإعلامية.
وأضاف أن مصر كانت صاحبة المبادرة في كشف خطورة هذا التنظيم وتعرية أدواته منذ 2013، بينما كانت عواصم أوروبية تمنحه حق اللجوء والدعم السياسي. وأكد أن التجربة أثبتت أن القاهرة كانت على حق في معركتها ضد التنظيم، وهو ما تكشف اليوم للعالم بوضوح.
وأشار البشبيشي إلى أن المراكز الإخوانية في أوروبا والتي كانت تُستخدم كأدوات نفوذ تحولت الآن إلى «مخاطر أمنية»، بعد ارتباطها بملفات غسل الأموال والتحريض الإلكتروني والتجنيد، وهو ما جعل القرار الأمريكي خطوة منطقية في إطار حماية الأمن الدولي.
وأكد أن الجماعة تتعرض حاليًا لانقسام حاد وصراع على ما تبقى من نفوذ، مع غياب التمويل وتراجع الأذرع الإعلامية وانكشاف قيادات التنظيم الدولي. وقال إن سقوط الإخوان أصبح عملية مكتملة، والقرار الأمريكي مجرد إعلان رسمي لنهاية مشروع ظل يعمل لعقود بعيدًا عن أعين العالم.
المصدر:
اليوم السابع