قال طارق العوضي، محامي المجني عليهم في إحدى المدارس الدولية بمحافظة الإسكندرية، إن القضية المتعلقة بالاعتداء على الأطفال من قبل أحد العاملين تشهد تطورات مستمرة، مشيراً إلى أن السكوت عليها قد يحولها مع الوقت إلى ظاهرة خطيرة.
وأكد، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الصورة" مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع على قناة النهار، أن أولياء أمور الأطفال المعتدى عليهم تواصلوا معه وكشفوا عن "تفاصيل صادمة" ومؤسفة للغاية في بداية معرفتهم بالأمر، مبينًا أن خمسة أطفال على الأقل توجهوا إلى النيابة وتقدموا ببلاغات ضد المتهم، وأدلوا بأقوالهم، وتم عرضهم على الطب الشرعي.
وذكر أنه وصلته رسائل وصور عبر مجموعات التواصل الخاصة بالمدرسة، تفيد بوجود أطفال آخرين تعرضوا للاعتداء ولم يذهبوا إلى النيابة بعد، ونصحهم بضرورة التوجه والإبلاغ.
وأشار إلى وجود وقائع سابقة حدثت قبل عام أو عامين، لم تتضمن هتك عرض أو تحرشًا مباشرًا، لكنها تضمنت علاقة غير طبيعية مع الأطفال، ومهّد "جنايني" المدرسة لتلك العلاقات عبر تمارين كان يقنع بها الأطفال في حديقة المدرسة.
وقال طارق العوضي إن جميع الأجهزة المعنية تقوم بدورها، حيث تواصل النيابة العامة والمباحث تحقيقاتها على مدار ثلاثة أيام، كما أجرت النيابة معاينة للموقع مرتين.
ولفت إلى أنه "تم العبث بالمكان الذي جرت فيه الواقعة"، وهو ما لفت نظر النيابة أثناء المعاينة.
وأوضح المحامي أن المتهم أنكر التهم الموجهة إليه خلال التحقيقات، وزعم أنه يحب الأطفال مثل أولاده وكان يحتضنهم ويقبلهم، مبينًا أن هذا الوصف أزعج النيابة العامة والأهالي.
وقرر قاضي التجديدات بدائرة منتزه ثاني في الإسكندرية حبس المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بالتعدي الجسدي على 5 طلاب بمرحلة رياض الأطفال داخل إحدى المدارس الدولية الشهيرة شرق الإسكندرية.
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة