آخر الأخبار

عبد المنعم إمام: تدخل الرئيس السيسي أنقذ الموقف في المرحلة الثانية بالانتخابات

شارك

وصف النائب عبد المنعم إمام ، رئيس حزب العدل ، مشهد الانتخابات البرلمانية الأخيرة بأنه شهد "صخباً كبيراً وموجة تشكيك مبررة"، مؤكداً أن العملية الانتخابية مرت بمنعطفات صعبة لم يكن من المفترض الوصول إليها لولا تدخل القيادة السياسية لضبط المشهد.

أزمة القائمة المطلقة

وأرجع "إمام"، خلال لقاء تلفزيوني مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة الحياة، أصل المشكلة إلى لحظة إقرار قانون الانتخابات، مشيراً إلى أنه كان من أشد المعارضين لنظام "القائمة المطلقة المغلقة"، واعتبر أن هذا النظام "يقتل المنافسة السياسية"، حيث يصعب على الأحزاب الصغيرة منافسة التحالفات الكبيرة.

وأضاف رئيس حزب العدل أن مبرر "الكوتا" (تمثيل الفئات المميزة) كان يمكن حله عبر "القوائم النسبية" التي تتيح تمثيلاً أعدل وتنافسية حقيقية، إلا أن أحزاب الأغلبية أصرت على النظام الحالي، وأوضح أن هذا الوضع خلق أزمة حيث أصبح "من بداخل القائمة ناجح، ومن خارجها خاسر"، مما حول التنافس السياسي إلى صراع للتواجد داخل القائمة المغلقة بدلاً من التنافس على برامج انتخابية.

غياب محاضر الفرز في المرحلة الأولى

وفي سياق تقييمه للمسار الانتخابي، فجر "إمام" مفاجأة حول المرحلة الأولى من الانتخابات، مؤكداً أن الخطأ الأكبر كان "عدم تمكين مندوبي المرشحين من الحصول على محاضر الفرز".
وقال إمام: "المشكلة الرئيسية أن المرشح لم يكن يعرف هل نجح أم سقط، لأنه لا يملك محاضر فرز رسمية يبني عليها طعونه"، مشيراً إلى أن هذا الغموض هو ما خلق "موجة التشكيك" في العملية برمتها، حيث لم تستطع الأحزاب معرفة عدد الأصوات الحقيقية التي حصلت عليها.

دعوات للانسحاب وتدخل رئاسي

وكشف "إمام" عن كواليس داخلية، لافتاً إلى أن حزبه (وأحزاب معارضة أخرى) شهدت نقاشات حادة بعد انتهاء المرحلة الأولى وصلت إلى حد المطالبة بالانسحاب من الانتخابات بسبب ما شاب المرحلة الأولى من ضبابية.

واستدرك قائلاً: "إلا أن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي وحديثه عن ضرورة ضبط المشهد الانتخابي أحدث تحولاً جذرياً"، وأكد أن هذا التدخل الرئاسي منح أريحية للهيئة الوطنية للانتخابات وأدى إلى تحسن ملحوظ في إدارة المرحلة الثانية، واصفاً التواصل مع الهيئة في المرحلة الأولى بأنه "لم يكن فعالاً"، بينما اختلف الأمر تماماً في المرحلة الثانية.

واختتم "إمام" تصريحاته بالتأكيد على أن المشكلة بدأت من القانون وانتهت بممارسات تنفيذية تم تداركها لاحقاً، موضحاً أنه اتخذ قرار خوض الانتخابات على المقعد الفردي فور إقرار القانون لقناعته بصعوبة المنافسة في ظل نظام القوائم المغلقة.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا