كتب - محمد صلاح:
اجتمع الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، باللواء أ.ح عبدالسلام أحمد شفيق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات، والدكتور أحمد فرغل، رئيس الجهاز التنفيذي للإشراف على مشروعات إنشاء المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والدكتور حامد ميرة، رئيس هيئة المواد النووية، وبمشاركة ممثلين عن الجهات المعنية؛ لبحث مستجدات العمل والتنسيق والتعاون، ومناقشة مجريات التنفيذ، والاستفادة من خبرات الشركة المصرية للتعدين في إطار التكليفات التي يُجرى العمل عليها لتعظيم عوائد الخامات الأرضية واستغلال الموارد الطبيعية واستخلاص وتعدين المواد والمعادن الاستراتيجية.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية الدولة للاستفادة من الخامات الأرضية، واستغلال مواردها الطبيعية والمواد الخام المنتشرة في صحاريها، وتعظيم العوائد من تلك الموارد، بإنشاء الكيانات الاقتصادية التي تعمل على ذلك، واستمرارًا لعمل لجنة الاستفادة من العناصر الأرضية النادرة والحرجة، وفق بيان اليوم.
ناقش "عصمت" التقنيات المستخدمة حاليًا في بعض مواقع العمل، ومدى إمكانية الاستفادة منها، وإضافة مراحل وخطوط إنتاجية جديدة، واستخدامها في استخلاص العناصر والمواد الاستراتيجية المعنية وتعظيم أوجه الاستفادة منها من خلال كيانات اقتصادية وطنية كأحد أهم أهداف اللجنة. وتطرق الاجتماع إلى التعاون والعمل المشترك على تذليل معوقات الجغرافيا، لاسيما في المناطق التي تحتوي على احتياطيات ضخمة ومتنوعة للعديد من الخامات.
وتناول الاجتماع مجريات العمل في مشروع "التنتالوم" كأحد العناصر الفلزية النادرة ذات الصلابة العالية والمقاومة الاستثنائية للتآكل، والذي لا يتأثر بمعظم الأحماض والقلويات القوية، كما أنه يُعد من أكثر العناصر قدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة؛ حيث تبلغ درجة انصهاره ۲۹۸۰ درجة مئوية، ما يعني قدرته على الاحتفاظ بخواصه الميكانيكية والكيميائية، وهو ما جعله أحد أهم العناصر الاستراتيجية، إذ أصبح يرتبط بالعديد من الصناعات التكنولوجية المتقدمة، خاصة صناعة الإلكترونيات الدقيقة والمكونات الهندسية عالية الكفاءة، نظرًا لقدرته على تخزين الشحنات الكهربائية بكفاءة عالية، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في تصنيع المكثفات الإلكترونية، والمكوّنات الدقيقة للأجهزة الطبية، وصناعة الطيران، وأنظمة الدفاع، ومكونات محطات الطاقة النووية وغيرها.
كما تناول الاجتماع العناصر الاقتصادية الأخرى والخامات الأرضية المصاحبة لها، وتكنولوجيا الاستخلاص، ودور هيئة المواد النووية والمشروعات التي يُجرى العمل عليها.
أكد الدكتور محمود عصمت مواصلة العمل بالتعاون والشراكة والتنسيق مع جميع الجهات المعنية، والاستفادة من كافة الخبرات والتجارب، واستخلاص الدروس المستفادة في إطار تحقيق خطة الدولة لاستغلال كنوزها من الخامات الأرضية والعناصر والمواد الاستراتيجية والاقتصادية المصاحبة لها، والتي تزخر بها صحارينا شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، موضحًا الدعم والمتابعة المستمرة لمستجدات العمل في هذا الإطار من قبل القيادة السياسية.
وأشار إلى استراتيجية التنمية المستدامة، والعمل على الاستفادة من تطبيقات البحث العلمي، وتوطين التكنولوجيا، ودعم التصنيع المحلي، وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية، والتوسع في الصناعات التحويلية، مضيفًا دعم العمل في إطار الاستراتيجية الوطنية لاستكشاف وتعدين الخامات الأرضية والعناصر الاقتصادية المصاحبة، وإنشاء الوحدات التكنولوجية لاستخلاص المواد والمعادن والعناصر الأرضية النادرة.
المصدر:
مصراوي