ظهر الجمعة في منطقة الهرم غرب الجيزة، لم يكن كسائر الأيام؛ إذ تحولت أروقة إستوديو مصر، الذي شهد ميلاد آلاف الأعمال الفنية، إلى ساحة لمعركة مع ألسنة النيران، ودخان كثيف يغطي المكان، فيما تتسارع جهود رجال الإطفاء قبل أن يبتلع اللهب كل ما يحيط به.
تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة إخطارًا عاجلًا من شرطة النجدة يفيد بتصاعد أعمدة دخان كثيف من المبنى العتيق، وكأن ألسنة النيران أرادت أن تكتب حضورها في كل زاوية من زوايا الاستوديو.
على الفور، تحرك مدير إدارة الحماية المدنية، مصطحبًا معه نائب المدير، لتنسيق الجهود مع مدير قطاع الغرب، وأمر بدفع خمس سيارات إطفاء إلى الموقع، كل واحدة تتسابق مع الزمن لتصل قبل أن تبتلع النيران المزيد من محتويات المكان.
وصل رجال الإطفاء إلى المكان وسط دخان أسود يملأ الأجواء، وعينهم على قلب النيران، متسلحين بالمعدات والخراطيم، يتحدون اللهب في محاولة لاحتواء الحريق وتقليل حجم الخسائر.
أصوات صراخ أجهزة الإنذار، وضجيج المياه المتدفقة، والمشهد المهيب للنيران وهي تعانق الجدران، كلها عناصر جعلت المشهد أشبه بمسرحية مأساوية.
وبينما استمرت المعارك مع اللهب، أكدت المصادر أن السيطرة على الحريق تسير بوتيرة جيدة، دون وقوع إصابات بشرية، في مشهد أظهر سرعة استجابة فرق الحماية المدنية ومهارتهم في التعامل مع المواقف الحرجة.
المصدر:
مصراوي