لم يكن أحد من سكان شارع محمد حسن، المتفرع من ترعة الجندي بمنطقة حدائق القبة، يتخيّل أن يستيقظ على واحدة من أبشع الوقائع التي يمكن أن يشهدها عقار سكني هادئ.
فمع الساعات الأولى من الصباح، تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بلاغًا من شرطة النجدة بانبعاث رائحة دخان من شقة بالطابق الأخير لعقار مكون من أربعة طوابق.
وعندما وصلت سيارة الإطفاء إلى موقع البلاغ، لم يكن بانتظارهم حريق مشتعل، بل مشهد أكثر قسوة، جثة متفحمة بالكامل داخل الشقة، تشير المعاينة الأولية إلى أنها نتيجة حريق وقع منذ فترة، قبل أن ينطفئ ذاتيًا دون أن يلحظه أحد.
الدقائق التالية كانت ثقيلة. قوات الشرطة التي كانت متواجدة بالمكان بدأت في فرض طوق أمني حول العقار، بينما شرعت النيابة والفرق الفنية في فحص الشقة لتحديد سبب الحريق وما إذا كان الأمر ناتجًا عن ماس كهربائي، حادث منزلي، أم أن هناك شبهة جنائية وراء هذه النهاية المأساوية.
الجيران الذين تجمعوا أمام العقار وقفوا في حالة صدمة. البعض أكد أنه لم يسمع أي استغاثة خلال الأيام الماضية، فيما ذكر آخرون أن الشقة كانت مغلقة أغلب الوقت. المشهد المروع للجثة المتفحمة أثار تساؤلات كثيرة لا تزال تنتظر إجابات من التحقيقات.
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة