أطلقت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق الحريات، عبر منصاتها "الجدة أمنة" الوثيقة الأولى عربيًا " ميثاق الأمان الرقمى للنساء "، والذى يتزامن مع بدء اليوم الأول من حملة الـ 16 يومًا بمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعى والتي تطلقها الأمم المتحدة من كل عام بداية يوم 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر، وتهدف الوثيقة الأولى إلى إعادة تشكيل الفضاء الرقمي ليصبح مكانًا أكثر أمانًا وعدالة للنساء.
وقال وليد فاروق رئيس الجمعية الوطنية: انبثقت الفكرة من واقع تعرفه النساء جيدًا؛ رسائل مجهولة تحمل تهديدًا، صور تُقتطع من سياقها لإيذائهن، كلمات جارحة تُكتب بلا رادع، وحسابات تعمل في الظل لإسكات أصوات نسائية تحاول فقط أن تعيش وتُعبّر وتظهر كما هي. هذا الواقع دفع المنصة إلى أن تقول بوضوح "آن الأوان لتغيير قواعد اللعبة."
وتابع "فاروق" يتكون الميثاق من عشرون بندًا لم تأتِ من فراغ، بل صيغت من تجارب سنوات، ومن شجاعة نساء قررن تحويل الألم إلى أدوات حماية، والخوف إلى معرفة، والصمت إلى قوة جماعية.
يضع الميثاق مبادئ واضحة للحماية الذاتية الرقمية، ويعيد الاعتبار للتضامن النسوي بوصفه شبكة الأمان الأولى، ويدعو إلى مسؤولية جماعية تُلزم المنصات والمجتمع بمواجهة خطاب الكراهية والعنف الإلكتروني.
وأضاف" الحقوقى"مع تصاعد أنماط العنف الرقمي التي تتجاوز الحدود الجغرافية، تبلورت مبادرة لتشكيل تحالف عربي يضم منظمات حقوقية ونسوية من دول متعددة، بهدف عدم ترك النساء وحيدات في مواجهة اعتداءات غير مرئية، لكنها تترك ندوبًا عميقة في الحياة اليومية والوجود الرقمي. وسيعمل التحالف على إطلاق فعاليات توعوية متزامنة، وإصدار مواد إرشادية للنساء، وفتح باب التوقيع على الميثاق أمام الجمهور والمؤسسات دعمًا لمبادئه.
ومن جانبها قالت حبيبة مازن عضو الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات و المسؤولة عن منصة "الجدة آمنة": "هذا الميثاق ليس مجرد وثيقة؛ إنه خطوة جماعية لإعادة تعريف الأمان الرقمي من منظور نسوي. نعلن اليوم أن المساحات الإلكترونية ليست ساحات للعنف أو للإفلات من العقاب، بل مساحات يجب أن تُحترم فيها أصوات النساء وكرامتهن."
وأكدت حبية أن منصة الجدة آمنة تناشد جميع المهتمات والمهتمين، والمؤسسات الإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى مشاركة الميثاق ودعم فعاليات حملة الـ16 يومًا الممتدة حتى العاشر من ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والمساهمة في بناء فضاء رقمي يحترم وجود النساء وحقوقهن.
المصدر:
اليوم السابع