آخر الأخبار

سقوط غامض من الطابق التاسع بمدينة نصر

شارك
مصدر الصورة

لم يكن مساء شارع مصطفى النحاس في مدينة نصر مختلفًا عن عادته؛ حركة مستمرة، ضوضاء معتادة، وباعة يطوون يومهم الطويل استعدادًا للهدوء الليلي لكن هذا الهدوء لم يكتمل.

ففي لحظة واحدة تحول كل شيء إلى صدمة صامتة، حين سقط جسد من أعلى الطابق التاسع ليخترق سكون الشارع ويطلق موجة من الذهول بين المارة وسكان المنطقة.

تجمع الناس حول الجثمان الملقي بجوار مدرسة المنهج، تتعالى همسات مرتجفة، وأصوات متقطعة تسأل ولا تجد إجابة: "مين؟ إزاي حصل؟ وليه؟". دقائق قليلة كانت كافية لتصل سيارات الشرطة والإسعاف، بينما وقف الجميع يراقب مشهدًا أثقل من أن تُحتمل تفاصيله.

لغز شارع مصطفى النحاس

فور وصول قوات الأمن، تم تطويق محيط العقار ومنع اقتراب الفضوليين، ليبدأ رجال المباحث في فحص المكان وجمع المعلومات الأولية. المشهد العلوي؛ بلكونة مفتوحة في الدور التاسع، وبعض الأغراض المبعثرة على الأرض، خلق تساؤلات أكثر مما قدم إجابات: هل السقوط نتيجة حادث عرضي؟ هل هناك شبهة جنائية؟ أم أن الأمر أبعد مما يبدو للعين؟

المعاينة الأولية أثبتت أن الجثمان ما زال في موضعه لحين وصول النيابة العامة لإجراء المعاينة الفنية اللازمة، بينما تمت مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بحثًا عن أي خيط يمكن أن يكشف اللحظات السابقة للسقوط. شهادات أولية من بعض السكان تحدثت عن صوت ارتطام قوي أعقبه صراخ وهرولة نحو الشارع، دون أن يرى أحدهم اللحظة الفعلية للسقوط.

ورغم انشغال رجال الشرطة بتحديد ملابسات الواقعة، ظل المشهد الإنساني الأكثر تأثيرًا هو حالة الصدمة التي سيطرت على المارة. بعضهم وقف مذهولًا لا يعرف ماذا يقول، وبعضهم انشغل بإطلاق دعوات الرحمة على المتوفى، بينما آخرون اكتفوا بالابتعاد سريعًا كأنهم يهربون من ثقل السؤال الذي يفرضه القدر فجأة على البشر.

وبين كل هذه التفاصيل، يبقى الخبر قيد التحقيق الرسمي، بانتظار ما ستكشفه المعاينة والفحص الفني لتحديد حقيقة السقوط وظروفه وملابساته كاملة.

مصراوي المصدر: مصراوي
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا