وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يوجه إدارته إلى تحديد ما إذا كان سيتم تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان، مثل الموجودة في لبنان ومصر والأردن كمنظمات إرهابية أجنبية وككيانات إرهابية عالمية مدرجة بشكل خاص، وفقًا لما قاله البيت الأبيض.
وجاء في بيان توضيحي من البيت الأبيض نشرته وكالة رويترز، أن الرئيس ترامب يواجه شبكة الإخوان العابرة للحدود، التي تغذي الإرهاب وحملات زعزعة الاستقرار ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يحاول ترامب فيها محاصرة التنظيم الإرهابى، ففى الولاية الرئاسية الأولى له، قاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاولات جادة لإداراج الإخوان بقوائم الإرهاب، إلا أن تلك الخطوة لم تكلل بالنجاح، حيث اصطدمت بما أسماه ترامب حينها بـ الدولة العميقة، حيث عارض وزير خارجيته ريكس تيلرسون تلك الخطوة، ما دفعه لإقالته وتعيين مارك بومبيو في المنصب.
وفى أغسطس 2017 ، كشف تقرير مشترك، لوكالة أسوشيتدبرس وموقع بوليتيكو الأمريكيان، عن تعاقد التنظيم الدولي للإخوان مع شركة لوبى جديدة مقابل 150 ألف دولار شهريا، لتأمين عدم إدراجها بقوائم الإرهاب، وضمان عدم اتخاذ أى إجراءات عقابية ضدها.
التحركات الرسمية لم تكن وليدة اللحظة، فخلال السنوات القليلة الماضية زاد ادراك المجتمع الأمريكي ل مخاطر جماعة الإخوان ، وتزايدت دعوات حظر التنظيم وإدراجه بقوائم الإرهاب، ففي مقال لرئيس تحرير صحيفة نيوزويك الأمريكية تحت عنوان "لقد حان الوقت لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية"، قال جوش هامر إن الولايات المتحدة تعاملت مع جماعة الإخوان بمزيج خطير من السذاجة والتجاهل المتعمد ما تسبب في فشل له عواقب وصفها بالوخيمة، مضيفا أن الإخوان ليست حركة سياسية عشوائية بريئة ذات توجه ديني، بل إنها منذ التأسيس قبل قرن تقريبا وإلى اليوم هي المنبع الأيديولوجي للتطرف، وبصماتها موجودة على جميع المنظمات والجماعات الإرهابية مثل القاعدة وحماس.
من جانبه ، ذكر موقع دايلي واير الأمريكي لرصد الأسباب الرئيسية التي يتعين علي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تضعها عين الاعتبار وأن تقدم علي إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب بشكل رسمي.
وذكر التقرير الأمريكي أن الجماعة الإرهابية أصبحت تشكل خطرا على الحضارات الغربية وتساءلت عن عدم تصنيفها رسميا كمنظمة إرهابية داخل الولايات المتحدة.
وقبل يومين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى تصريحات لموقع جاست ذا نيوز إن عملية التصنيف ستتم بأقوى العبارات، مشيرًا إلى أن الوثائق النهائية لاتخاذ القرار لا تزال قيد الإعداد.
ووصف ترامب التحرك بأنه ضربة كبيرة لجماعة الإخوان التي تواجه اتهامات أمريكية وغربية بالتطرف وزعزعة الاستقرار الإقليمي للمصالح الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط.
تأتي تحركات ترامب والبيت الأبيض بعد أقل من أسبوعين علي قرار حاكم ولاية تكساس جريج أبوت بـ حظر جماعة الاخوان ومنظمة كير الأمريكية داخل الولاية، وهي الخطوة التي تبعتها اجراءات تنفيذيه، حيث أمر أبوت قبل أيام إدارة السلامة العامة في الولاية، بفتح تحقيقات جنائية مع جماعة الإخوان الإرهابية، و مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية كير.
في بيان صحفى قال ابوت آنذاك: نستهدف التهديدات بالعنف والترهيب والمضايقة التى يتعرض لها مواطنونا، وسنركز أيضا على الأفراد أو الجماعات التي تفرض الشريعة الإسلامية بشكل غير قانوني، وهو ما ينتهك دستور تكساس وقوانين الولاية.
وفي الرسالة التى بعثها أبوت إلى إدارة السلامة العامة في الولاية، قال إن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية CAIR هو أكبر منظمة فى البلاد تركز على الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين، ما هو إلا واجهة للجماعات المتطرفة، موجها إدارة السلامة العامة في تكساس، عند الاقتضاء، لتحديد أي شخص أو جماعة تسعى إلى تطبيق قانون خارج أو مخالف لقانون الولاية أو القانون الفيدرالي، وبدء تحقيقات جنائية بشأنه، والاستفادة من برنامج تسجيل مرتكبي الجرائم الإرهابية في تكساس.
المصدر:
اليوم السابع