ترصد رحلات البالون الطائر التي تحلق بصورة يومية فى أعلى نقطة بسماء البر الغربى ، مشاهد ساحرة للمعابد التاريخية والمقابر الخاصة بملوك وملكات البر الغربي في منطقة جبل القرنة، لترسم ملامح الإبداع والتخطيط والتنظيم الهندسي للقدماء المصريين في بناء معابدهم ومقابرهم بمشاهد مميزة للغاية.
وتضم منطقة البر الغربي بمحافظة الأقصر معابد فرعونية تاريخية تم بنائها بعد أمتار من صفة نهر النيل، حيث تعتبر معابد مدينة هابو من أهم المعابد التى شيدها الملك رمسيس الثالث للطقوس الجنائزية على مساحة 10 أفدنة بطول 400 متر وعرض 200 متر، ويبلغ ارتفاع سور معبد هابو أكثر من 17 متر وعلى جدرانه قصص عن تاريخ الملك رمسيس الثالث وحملاته وحروبه العسكرية ضد أعداء مصر، ويعود تاريخ المعبد لأكثر من 3200 عام قبل الميلاد ويرصد الحملات التي قادتها "سيخ مت" وزيرة الحرب للملك رمسيس الثالث.
كما يضم البر الغربى " معبد الرمسيوم " الذى بناه الملك رمسيس الثانى، الذي يتم تطويره حالياً في خطة شاملة لخدمة ضيوف مصر، حيث يضم معبد الرامسيوم عدد من التماثيل الضخمة للملك رمسيس الثانى ونقوش تحكي طبيعة الحياة فى تلك الفترة من الدولة الفرعونية، وتسجل الصور والنقوش التى تزين جدار المعبد وقائع معركة قادش الشهيرة التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني على الحيثيين وكيفية تخطيطه للحرب.
والمعبد الثالث الأهم في البر الغربي هو "معبد الملكة حتشبسوت" الذي يعتبر قبلة لجميع السائحين الأجانب والمصريين خلال زيارة الأقصر، حيث أن حتشبسوت تعتبر أول ملكة فرعونية حكمت مصر وشيدت المعبد لرصد تاريخ حكمها للبلاد الذى كان يمثل قمة الرخاء والازدهار فى الحضارة الفرعونية، ويتكون المعبد من 3 طوابق متتابعة على شرفات مفتوحة مبنية بالكامل من الحجر الجيرى، ونصبت أمام أعمدة تماثيل من الحجر الجيرى للإله أوزوريس وللملكة حتشبسوت فى توزيع سحرى، ويوجد على جدران المعبد عشرات النقوش للبعثات بحرية أرسلتها الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت للتجارة وإحضار البخور من تلك البلاد.
كما تضم منطقة البر الغربي سلسلة من مقابر ملوك وملكات الأسرات المصرية القديمة، فتعتبر مقابر وادى الملوك والملكات فى غرب الأقصر هي المكان الذي تم داخله دُفن معظم ملوك الأسرات الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين من عصر الدولة الحديثة حوالي 1550 - 1069 ق.م، حيث ينقسم وادي الملوك إلى الواديان الشرقي والغربي، والجزء الشرقي الأشهر لوجود المقابر الأهم داخله، ويضم الوادي الغربي عدد قليل من المقابر، ويضم وادي الملوك إجمالاً أكثر من 60 مقبرة، بالإضافة إلى 20 مقبرة غير مكتملة لا تزيد عن كونها حفر، حيث تم إختيار المكان من العصور القديمة لاعتقاد الفراعنة بأن إله الشمس ينزل "يموت" في الأفق الغربي من أجل أن يولد من جديد، ويتجدد شبابه في الأفق الشرقي، ولهذا السبب ارتبط الغرب بالمفاهيم الجنائزية وكانت معظم المقابر المصرية القديمة تقع عمومًا على الضفة الغربية لنهر النيل لهذا السبب.
المصدر:
اليوم السابع
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة