أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن المشهد الإقليمي الحالي يشهد تناقضات حادة تدفع كافة الأطراف نحو منطق التدمير المتبادل.
وأشار سعيد خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" إلى وجود قوى إقليمية تسعى فقط للحصول على توصيات دولية ووقف لإطلاق النار في غزة، دون العمل على حل جذري للأزمة.
وذكر سعيد أن الصراع يتجه بشكل حتمي نحو ما أسماه "نقطة الصفر"، وهي النقطة التي ترتبط بشكل وثيق بتوازنات القوى الإقليمية والدولية، موضحًا أن هذا التوازن الحالي لا يصب في مصلحة حركات المقاومة مثل حزب الله أو حماس أو الحوثيين، بل يزيد من تعقيد المشهد.
وأضاف المفكر السياسي أن الموقف يتسم بالتعنت من الجانبين، مؤكدًا أن كلًا من حركة حماس وإسرائيل يرفضان أي تسوية سياسية في غزة على الإطلاق.
وشدد سعيد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيره سموتريتش لا يرغبان حقًا في وقف إطلاق النار، مستفيدين من وجود قوى دولية تضغط في الاتجاه المعاكس لتحقيق التهدئة.
وأشار سعيد إلى أن المعركة تدور بين ما وصفه بـ "قوى الشر وقوى الخير"، موضحًا أن قوى الشر تسعى لكسب الوقت لاستمرار الحرب والدمار، بينما تطمح إسرائيل في الاستفادة من الظرف الراهن لاحتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها.
ولفت سعيد إلى الدور الذي تلعبه حركة حماس في هذه المعادلة، معتبرًا أنها تعمل على "إفساد الطبخة" بالنسبة للحلول السياسية المطروحة.
وفي المقابل، أكد وجود جهود دولية ودبلوماسية جادة، تقودها مصر، تسعى لإقرار وقف دائم لإطلاق النار والدفع نحو الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
واختتم سعيد حديثه بتقييم الوضع الدولي لإسرائيل، مشيرًا إلى أنها أصبحت في حالة عزلة دولية متزايدة بسبب سياساتها وأن هناك توقع في الوقت نفسه استمرار وتصاعد العنف الإسرائيلي في جبهات أخرى، خاصة في لبنان وسوريا، خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار الجمود السياسي وعدم وجود أفق للحل.
اقرأ أيضًا:
الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة.. وموعد انخفاض الحرارة
حبس وغرامة.. تعرف على عقوبة سرقة التيار الكهربي وفقًا للقانون الجديد
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة