آخر الأخبار

تحقيقات جديدة فى السويد ضد محاسب الشبكة الإخوانية: استخدم هوية مزورة

شارك

تواصل السلطات السويدية التحقيق مع محمد القطّراني، المحاسب المرتبط بالشبكة الإخوانية التي استهدفت المدارس والروضات المستقلة في عدة مناطق، وذلك على خلفية استخدامه هوية مزوَّرة لتسجيل شخص آخر كعضو جديد في مجلس إدارة مكتب المحاسبة الذي استخدمه في عدة شركات ضمن الشبكة.

وبسبب حظر مزاولة الأعمال المفروض عليه، لا يمكن للقطّراني حضور مجالس إدارة الشركات بنفسه، لكنه تواصل مع مكتب تسجيل الشركات، مؤكدًا أنه لم يمنح موافقته على أن يكون عضوًا في أي مجلس إدارة. ويشتبه جهاز الأمن والشرطة السويدية في أن هذا التغيير كان مجرد واجهة لتسهيل إدارة الشركات عن بعد، ومنذ الصيف الماضي تحاول الشرطة استجواب القطّراني دون جدوى.

حتى الصيف، كان القطّراني يستأجر غرفة في مكتب المحاسبة «إكونوميكوس» في حي هيسينغن، حيث يقول زملاؤه إنهم لا يعرفون وجهته الحالية. ويُدار في المكان نفسه اليوم مشروع لسوق العمل ممول من الدولة. أما القطّراني، الذي يدين لمصلحة الضرائب السويدية بمبلغ 2,1 مليون كرونة، فقد اختفى، ويُعتقد أنه غادر إلى تركيا، رغم عدم تأكيد هذه المعلومة. ويقول أحد شركائه في المكتب: «لقد عمل هنا لفترة قصيرة. إنه في إجازة»، مضيفًا: «آخر ما أعلمه أنه كان في مصر».

ربيع كرم: لا أستطيع الدفع

من جانبه، علّق ربيع كرم، أحد مؤسسي المدارس المستقلة والمدانين بجرائم اقتصادية، على الحكم الصادر ضده بالقول: «أنا بريء، ذلك الحكم كان حكمًا خاطئًا»، مُلقياً اللوم على شخصين محددين زاعمًا أنهما تغيّرا الدفاتر المحاسبية.

وحول الديون الضريبية المستحقة عليه، قال ربيع كرم: «لقد عملت وكافحت طوال حياتي، ودفعْت الضرائب في السويد، لكن سرق شخصان كل شيء، ولذلك لا أستطيع السداد».

وفيما يخص الشبكة الإخوانية ، نفى ربيع كرم وجود أي صلة أو شبكة قائلاً: «لا توجد أي شبكة. ولا يوجد أي تطرف عنيف. الإعلام يقوم بالكذب على الشعب السويدي ويضطهد المسلمين».

وحول وضعه القانوني، أضاف ربيع كرم: «أنا لست ملاحَقًا»، موضحًا أنه أبلغ الشرطة ومصلحة السجون بمكان وجوده، إلا أن مصلحة السجون السويدية تؤكد أنه ما زال مطلوبًا. وأكد أنه غادر السويد قبل صدور حكم محكمة الاستئناف، وأبلغ السلطات بعدم قدرته على السفر لتنفيذ العقوبة بسبب المرض وعدم امتلاكه المال الكافي.

تعثر الاتصالات مع القيادات

حاولت صحيفة «إكسبريسن السويدية» التواصل مع محمد القطّراني، وعبد الناصر الندي، والإمام أبو رعد، إضافة إلى إيفا فريه التي طلبت إرسال الأسئلة عبر البريد الإلكتروني لها ولزوجها وسيم الجُمعه، لكنهما لم يعودا للرد. كما تواصلت الصحيفة مع عبد الرزاق وبرى وحسين الجبوري عبر المؤسسات العقابية التي يقضون فيها عقوبتيهما، دون أن يتم الرد على محاولات الاتصال.

وتظهر هذه التحقيقات استمرار تعقيدات ملف الشبكة الإخوانية في السويد، مع غياب واضح للرقابة على الأموال وتحويلاتها، واستمرار البحث عن المسؤولين الذين غادروا البلاد تاركين وراءهم ديونًا ضخمة ومسؤوليات مالية كبيرة.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا