آخر الأخبار

تحقيقات سويدية تكشف شبكة فساد الإخوان.. والشرطة تداهم مقراتهم

شارك

أظهرت التحقيقات الأخيرة التي أجرتها السلطات السويدية في نوفمبر من العام الماضي، قيام الشرطة بمداهمة شقة في حي ساترا بمدينة يِفله، إحدى المدن الواقعة في وسط السويد وعاصمة مقاطعة يافلبورج، وذلك بعد رصد إقامة عدة أشخاص لهم صلات مباشرة بجماعة الإخوان ونشر التطرف العنيف.

وتركزت جهود الشرطة على شخصية إخوانية بارزة تُدعى ربيع كرم، الذي يعتبر أحد الفاعلين الرئيسيين في شبكة تضم روضات ومدارس مستقلة على مستوى البلاد، تُربط بأنشطة تجنيد ونشر الفكر الإخواني المتطرف.

وأوضحت التحقيقات، أن السلطات السويدية أغلقت المدارس المعنية بقرارات رسمية، في بعض الحالات بطلب مباشر من جهاز الأمن، وفي حالات أخرى اعتمدت الدولة على ما وصف بـ«طريق آل كابوني» من خلال إجراء تحقيقات معمقة في الجرائم الاقتصادية المرتبطة بهذه الشبكات.

وقال هينريك فاغر، المدعي العام الأول في هيئة الجرائم الاقتصادية بجوتنبرج والقائد للتحقيق الخاص بهذه المدارس والروضات، في تصريحات صحفية: "الأمر أشبه بخسارة مزدوجة؛ حيث تختفي أموال الرفاه الاجتماعي، فلا نحصل على الفائدة التي دفعنا ثمنها من أموال الضرائب، وفي الوقت نفسه يستولي عليها آخرون، يهربون بها ويثرون أنفسهم على حساب المجتمع".

التحقيقات السويدية سلطت الضوء على حجم المخالفات المالية والإدارية داخل الشبكات التعليمية المرتبطة بالإخوان، وكشفت عن عمليات تحويل أموال مخصصة للطلاب إلى حسابات وأعمال لا صلة لها بالتعليم، ما يجعلها إحدى أكبر الفضائح المالية المرتبطة بالفكر المتطرف في أوروبا خلال السنوات الأخيرة.

كشفت صحيفة إكسبريسن السويدية عن فضيحة مالية جديدة مرتبطة بالإخوان في السويد، حيث ترك المسؤولون عن شبكة مدارس وروضات إسلامية وراءهم ديونًا ضريبية تتجاوز المليار كرونة سويدية ما يعادل 100 مليون دولار، بعد مغادرتهم البلاد بشكل جماعي.

وأوضحت الصحيفة، أن الأموال المفقودة كانت جزءًا من دعم ضريبي مُخصص للتعليم، وقد تم توجيهها إلى مدارس وروضات ضمن شبكة مرتبطة بروابط قرابة وصفقات مشبوهة، مع وجود شبهات بجرائم في نظام الرفاه الاجتماعي.



شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا