آخر الأخبار

خبير بيئى: "المواسير الفخارية" حل بيئى أمثل للاستفادة من مياه الأمطار

شارك

كشف الخبير البيئي الدكتور مجدى علام مستشار برنامج المنح الصغيرة"GIF مشروع أنه يعد استخدام المواسير الفخارية (المزججة) أي المعالجة بدرجات حرارة عالية حلاً هندسياً وبيئياً فعالاً في إدارة المياه، خاصة في شبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، ويتم التوصية به لاستخدامه في العديد من المشاريع الحديثة والتراثية على حد سواء، وهى استثمار في بنية تحتية مستدامة وفعالة تضمن إدارة سليمة للمياه، سواء كانت مياه أمطار أو صرف صحي، وتحمي البيئة من التلوث والفيضانات.

حلول بيئية مستدامة

ويؤكد علام، في تصريحات خاصة لليوم السابع، انه دور المواسير الفخارية يكمن بشكل أساسي في توفير بنية تحتية مستدامة لنقل المياه بكفاءة عالية، مما يساعد في منع الفيضانات والتلوث والاستفادة من المياه، وان شبكات تصريف مياه الأمطار يتم استخدامها المواسير الفخارية في بناء شبكات صرف منفصلة أو مدمجة لتجميع مياه الأمطار من الأسطح، والشوارع، والمناطق المنخفضة، وتوجيهها بعيداً عن المباني والطرق لمنع الفيضانات.

مطروح نموذج

وأوضح علام انه تقوم هذه الشبكات بنقل المياه المجمعة إلى صهاريج وخزانات تخزين لاستخدامها لاحقاً في الري أو التنظيف، ومحطات المعالجة لتنقيتها وجعلها صالحة للاستخدام في تطبيقات مختلفة، ومناطق تغذية المياه الجوفية للسماح بتسرب المياه ببطء إلى التربة، و العمل على تنمية الوديان وتهيئتها لاستقبال مياه الأمطار، خاصة في مناطق مثل مطروح، حيث كانت المياه تجرف التربة الخصبة إلى البحر قبل تهيئة هذه الوديان بالسدود والآبار، مما يساهم الآن في الحد من انجراف التربة و استغلال المياه في الزراعة .

رفع كفاءة استخدام المياه: استغلال مياه الأمطار يندرج ضمن استراتيجية أوسع لتعظيم الاستفادة من جميع الموارد المائية المتاحة، بما في ذلك رفع كفاءة شبكات الري والصرف

المزايا البيئية والهندسية للمواسير الفخارية

وأشار علام، الى المزايا البيئية والهندسية للمواسير الفخارية واسباب تفضيلها فى المشاريع بفضل خصائصها العديدة، ومنها المتانة وطول العمر الافتراضي، حيث ان المواسير الفخارية المزججة صلبة للغاية ويمكن أن تدوم لأكثر من 100 عام دون تدهور، مما يقلل تكاليف الصيانة والاستبدال على المدى الطويل، وتقاوم الأحماض والمواد الكيميائية القاسية الموجودة في مياه الصرف أو التربة المحيطة، على عكس العديد من المواد الأخرى التي قد تتآكل بمرور الزمن ، كما انها يتم تصنيعها من مواد طبيعية وفيرة وهى (الطين) ولا تطلق مواد كيميائية ضارة في المياه أو التربة، كما يمكن إعادة تدويرها بالكامل في نهاية دورة حياتها، بالإضافة الى ان السطح الداخلي الأملس يقلل من تراكم الرواسب والطحالب، مما يضمن تدفقاً سلساً للمياه ويقلل الحاجة إلى التنظيف المتكرر، وتتمتع بالصلابة الهيكلية، اذا انه تحافظ على شكلها تحت الأحمال الثقيلة وضغط التربة، مما يجعلها مناسبة للدفن العميق في المناطق الحضرية.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا