قال السفير محمد العرابى، عضو مجلس الشيوخ ، ووزير الخارجية الأسبق، إن تصنيف حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، رسميًا جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمة إرهابية أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود الوطنية يُمثل خطوة شجاعة وضرورية فى الاتجاه الصحيح لمواجهة خطر التطرف وتنظيماته حول العالم.
وأضاف " العرابي "، لـ"اليوم السابع"، أن هذا التصنيف هو إجراء عملى وقانونى فعال يهدف إلى تفكيك الشبكات التى تغذى الفكر المتطرف، موضحًا أن منع هذه الجماعات من شراء أو امتلاك الأراضى فى تكساس يُعد ضربة قوية لقدرتها على ترسيخ وجودها وبناء مراكز نفوذ دائمة؛ فامتلاك الأصول العقارية هو شريان الحياة المادى الذى يسمح لهذه المنظمات بالعمل والتوسع والتأثير على المجتمع المحلي.
وأوضح السفير محمد العرابى، أن تصنيف المدعى العام فى تكساس يمنح سلطة اتخاذ إجراءات قانونية لإغلاق هذه المنظمات، وهذا يضع حدًا للأنشطة المشبوهة التى قد تُمارس تحت غطاء العمل المدنى أو الدينى، ويضمن محاسبة أى كيان يُساهم فى نشر الأيديولوجيات المتطرفة التى تتعارض مع قيم الدولة والمجتمع، مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية لحماية الشباب والمجتمعات من محاولات التجنيد والمشاركة فى صراعات سياسية متطرفة، بعيدًا عن جوهر القيم الدينية المعتدلة.
ولفت إلى أنه لا يقتصر هذا الوعى على الولايات المتحدة الأمريكية، بل يتزامن مع ارتفاع الوعى بخطر انتشار التطرف داخل المجتمعات الأوروبية، وهو ما تظهره موجة الاحتجاجات غير المسبوقة فى كبرى المدن الأوروبية، وتعكس التجمعات الاحتجاجية فى فيينا، ولندن، وباريس، وبرلين، وغيرها، إجماعًا شعبيًا متزايدًا على ضرورة وضع حد لهذا التهديد المتنامي.
وأكد أن المطالبة بتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات دولية على شبكاتها المالية يوضح أن المعركة هى بالأساس ضد تمويل الإرهاب والتنظيمات العابرة للحدود، ويُشير هذا التنسيق إلى تحول عالمى نحو اعتماد نهج أكثر شمولية لمكافحة التطرف، يركز على تجفيف منابع التمويل والنفوذ اللذين تستخدمهما هذه الجماعات لنشر أفكارها.
وأشار إلى أن قرار حاكم تكساس يُمثل نموذجًا قياديًا للولايات والمناطق الأخرى التى تسعى لحماية نفسها من الأيديولوجيات المتطرفة، ويدعم بشكل فعال جهود المجتمع الدولى الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار.
المصدر:
اليوم السابع