قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الكفر ينقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية يجب على المسلمين التمييز بينها.
وبيّن الجندي خلال مشاركته في برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة "dmc"، أن أولها هو "كفر الإنكار"، وهو الرفض المطلق لوجود الخالق، ويُمثّل حال الملحد الذي ينفي وجود إله من الأساس، أما النوع الثاني فهو "كفر الشرك"، ويتمثّل في الاعتراف بوجود الله مع إشراك غيره في العبادة أو الخلق، كمن يزعم أن لله شريكًا أو ولدًا أو زوجة.
أما التصنيف الثالث والأكثر تعقيدًا فهو "كفر العناد"، حيث يكون الشخص موحدًا ومُقرًا بوجود الله ووحدانيته، لكنه يرفض الانقياد والخضوع لأوامره، مدفوعًا بالكبر والتعنت. وقد أشار الشيخ الجندي إلى أن إبليس هو "أستاذ المعاندين"، لأنه لم يُنكر وجود الله أو يشرك به، بل عصى أمره بالسجود لآدم استكبارًا.
وفي تحذير شديد، لفت الجندي الانتباه إلى أن هذا النوع الأخير من الكفر (كفر العناد) يقود إلى أخطر أنواع الشرك الخفي، والمتمثل في نسبة الفضل إلى الذات بدلاً من الله.
واستشهد في ذلك بقصة صاحب الجنتين الواردة في سورة الكهف، الذي كان يعترف بـ "ربه"، ولكنه وقع في الشرك عندما نَسَبَ النعمة لنفسه وقال: "أنا... أنا... لولايا ما كان كل ده حصل".
وشدد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على أن هذا التصرف يُعد إشراكًا للنفس مع الله في الفضل والنعمة، وهو ما أوقعه في شَرَك الشرك دون أن يدري، مُوجهًا نصيحة أخيرة: "ما تعتبرش نفسك شريك مع ربنا... طول ما الإنسان فاكر المعنى ده، هيعيش في خير وبركة".
اقرأ أيضًا:
وزير الكهرباء أمام السيسي وبوتين: بدأنا فعليًّا عصر الطاقة النووية في مصر
"الأوقاف" تنفي إصدار صكوك لتمويل تطوير العقارات بـ 30 مليار جنيه
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة