شهدت جلسة محاكمة المتهمة سارة خليفة و27 آخرين في قضية "المخدرات الكبرى"، كشفًا جديدًا قدمه ممثل النيابة العامة أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة بشأن آلية إدخال المواد المخدرة إلى داخل البلاد.
وقال ممثل النيابة إن المتهمين من الثاني والعشرين حتى الثامن والعشرين سافروا في رحلات متكررة إلى إحدى الدول الآسيوية على نفقة المتهم الأول، ضمن مخطط منظم لجلب المواد المستخدمة في تصنيع المخدرات.
وأضاف وكيل النيابة أن هؤلاء المتهمين تسلموا المواد الخام اللازمة لتخليق المواد المخدرة، وقاموا بإخفائها داخل عبوات لمستحضرات التجميل، ولفّها داخل أكياس بلاستيكية ووضعها بين ملابسهم داخل حقائب السفر، ثم نجحوا في إدخالها عبر المطارات الشرعية باعتبارها مواد لا يجرّم القانون حيازتها بصورتها الأولية.
وأوضح ممثل النيابة أن المتهمين سلموا المواد فور وصولهم لعناصر التشكيل العصابي داخل البلاد، حيث جرى استخدامها في تخليق مخدرات مُصنّعة تُعد أشد خطورة وفتكًا من المواد المخدرة الطبيعية.
وأوضحت التحقيقات أن التنظيم يترأسه دريد عبد اللطيف السمراني، عراقي الجنسية، و"سامح.م" مصري هارب، إلى جانب المتهمة الرابعة سارة خليفة والمتهمين الآخرين، حيث تولى المتهمون الأوائل إعداد وتنظيم العمليات وشراء المواد من الخارج وإمداد باقي أعضاء التنظيم بها.
وكشفت التحقيقات أن سارة خليفة ضخت الأموال اللازمة وسافرت خارج البلاد لعقد لقاءات مع المتهمين الأوائل لتنسيق عملياتهم، بينما تولى آخرون تحضير المخدرات داخل وحدة سكنية وتجريبها للتأكد من فعاليتها، تمهيدًا لتوزيعها وبيعها، فيما أقر بعض المتهمين بمشاركتهم في نقل المواد المصنعة عبر المنافذ الجوية الرسمية وإشرافهم على بقية أعضاء العصابة.
كما أكد شهود من إدارة مكافحة المخدرات أن المضبوطات التي جلبت عبر الموانئ الجوية تحتوي على المركبات الكيميائية اللازمة لتصنيع مادة الاندازول المدرجة في جدول المخدرات، وأن الأدوات المضبوطة مطابقة لطريقة التصنيع المتفق عليها بين المتهمين، بحسب فحص الهواتف والمحادثات الثابتة في تقرير المساعدات الفنية.
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة