وزير الأوقاف: الإحياء والأمان والعمران والوطن من قيم الإسلام العليا والقيم المشتركة بين كل الأديان

مصدر الصورة

قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إن تكريم شيخ الإسلام رئيس الإدارة المركزية لمسلمي روسيا الاتحادية يُعد تكريمًا لمسيرة مشرفة على مدار خمسة عقود من الحكمة والعمل المنير، مشيرًا إلى أن هذا التكريم يعكس اعتزاز مصر بالسنوات التي قضاها شيخ الإسلام في الدراسة بالأزهر الشريف، والتي ساهمت في تكوين جزء من شخصيته.

وجاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر "مثل وقيم الإسلام: أمة واحدة، مصير مشترك"، الذي انعقد في مدينة أوفا عاصمة جمهورية باشكورتستان، بحضور الرئيس راضي خبيروف، رئيس جمهورية باشكورتستان، وتلبية لدعوة شيخ الإسلام طلعت صفا تاج الدين - رئيس النظارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا، بمناسبة مرور ٤٥ عامًا على توليه رئاسة النظارة الدينية.

وأضاف الوزير أنه نقل أسمى آيات التحية والتقدير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى الرئيس راضي خبيروف وإلى شعب جمهورية باشكورتستان العظيم، داعيًا الله تعالى أن ينعم على كل البلاد بالأمن والأمان والرخاء والسلام.

وأشار الوزير إلى أن المؤتمر يمثل حلقة تالية لمؤتمر المنامة الذي انعقد في فبراير الماضي بمملكة البحرين الشقيقة، مؤكداً أن العالم يعيش لحظة قلقة تستدعي من العقلاء والحكماء وقادة الأديان توجيه رسائل للبشرية تعبر عن قيم الإسلام العليا والقيم المشتركة بين كل الأديان.

وأوضح أن هذه القيم تتمثل في أربعة محاور رئيسية: أولها الإحياء، أي حماية الإنسان من القتل والموت ونشر العلم والمعرفة والتعايش المشترك؛ ثانيها الأمان، إذ لا يمكن للإنسان التفكير أو الإبداع وهو يشعر بالخوف، لذلك يجب إشاعة معاني الأمان والاستقرار؛ ثالثها العمران، من خلال دفع الحرف والمهن ومحاربة الفقر وبناء المؤسسات والجسور بين الشعوب؛ ورابعها الوطن، مؤكداً أن كل مسلم يجب أن يكون مواطنًا صالحًا، حريصًا على وطنه ويملأه بالأمان والاستقرار.

وأكد الوزير في ختام كلمته استعداد وزارة الأوقاف للتعاون مع جميع الإدارات والمؤسسات الإسلامية والمسيحية وكل الدول والشعوب لصياغة قيم روحانية عليا تبني الإنسان، وتحفظ الأوطان، وتنمي العمران، وتعزز قيم الإيمان.