مصدر الصورة
استمعت محكمة جنايات
القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، لأسئلة دفاع المتهمة "سارة خليفة" الموجهة للشاهد الأول، مأمور الضبط القضائي، خلال نظر جلسات محاكمتها و27 متهمًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية المخدرات الكبرى".
وخلال المناقشة، وجّه دفاع المتهمة سؤالًا حول "تعليل الإصابات المثبتة في تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاصة بموكلته، وما إذا كانت قد وقعت أثناء القبض عليها أو خلال وجودها داخل مبنى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات".
ورد الشاهد الأول مؤكدًا تمسكه بأقواله الواردة في تحقيقات النيابة العامة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن دور المنتجة الفنية "سارة خليفة" في القضية، حيث تبين أنها مسؤولة عن ضخ الأموال للتشكيل العصابي، وعقد الاجتماعات مع المتهمين الأول والثاني خارج البلاد لتنسيق عملهم واستيراد المواد المستخدمة في تصنيع المواد المخدرة.
وأضافت التحقيقات أن المتهم السابع "محمد خليفة" يعد أحد المسؤولين عن تصنيع المواد المخدرة بالطريقة التي تلقاها من المتهمين الأول حتى الثالث.
وتابعت التحقيقات أن "محمد خليفة" والمتهمين الخامس والسادس كانوا مسؤولين عن إجراء اختبارات على المواد المخدرة بعد تصنيعها، وتقديمها إلى متعاطين لقياس مدى تأثيرها، بالإضافة إلى تعبئتها وتخزينها في الوحدة السكنية التي استأجرها المتهم السابع.
كما كشفت التحقيقات عن علاقة ارتباط المتهمة "سارة خليفة" بأحد مؤسسي التشكيل العصابي، حيث أقرت بأنها تعرفت عليه داخل عيادة التجميل التابعة لها أثناء حصوله على جلسة تجميلية.
وأوضحت المتهمة أنه ادّعى عمله في مجال المقاولات وممارسته الرياضة، وظهر أمامها بمظهر الشخص الطبيعي المنخرط في الحياة الاجتماعية، ثم أخبرها لاحقًا بإعجابه بها وارتبطا عاطفيًا، واستمرت العلاقة عدة أشهر قبل أن تشعر بتغيّر سلوكه ومحاولته فرض سيطرته عليها، مما دفعها للابتعاد عنه، إلا أنه استمر في ملاحقتها بعد ارتباطها رسميًا بشخص آخر.
وبفحص هاتف المتهمة، عُثر على مقاطع مسجلة داخل تطبيق لحفظ الوسائط، تضمنت مشاهد اعتداء على شخص داخل منزلها، وأقرت المتهمة أن التصوير تم داخل غرفة نومها وأن الصوت النسائي الظاهر في أحد المقاطع يعود لها.
واستطردت "سارة خليفة" أن الشخص الظاهر في المقاطع كان يعمل لديها سابقًا كسائق، وأن خلافات مادية نشبت بينه وبين آخرين، ما أدى لوقوع مشادات داخل منزلها بعد دخوله الشقة دون علمها مستغلًا حيازته مفتاحها أثناء سفرها، قبل أن تتطور الواقعة وصولًا إلى تصوير تلك المقاطع محل الضبط.