خالد النبوى: يوسف شاهين الأستاذ والملهم وعملى معه محطة فاصلة فى حياتى

منذ

أعرب النجم خالد النبوي عن تقديره الكبير للمخرج محمد عبد العزيز، الذي وهب له أول أدواره في السينما في فيلم "ليلة عسل"، مؤكدًا أنه شخصية رائعة ومحبّة ومنضبطة، وقال: “انضباطه من أول مشهد علّمني يعني إيه سينما، هو محب ودقيق”، وذلك خلال ندوة تكريمه ب مهرجان القاهرة السينمائي والتي يديرها الكاتب والناقد زين خيري شلبي.

كما تطرق للحديث عن المخرج الكبير صلاح أبو سيف ، قائلا أنه حاجة خطيرة وعلام كبير، مضيفا إلى أنه بعد عرض فيلم ليلة عسل، قال له أبو سيف: “انت اشتغلت مع تلميذي محمد عبد العزيز… فيلمك التاني أهم من الأول عشان نعرف إذا كنت جدير بالأول ولا لا”.

خالد النبوي تعلمت الكثير من صلاح أبو سيف

وأكد النبوي أن صلاح أبو سيف علّمه الكثير، وأن فيلمه الثاني كان بالفعل معه، وهي التجربة التي يعتبرها محطة فاصلة في مشواره.
ولم ينسَ النبوي الإشادة بالمخرج العالمي يوسف شاهين، الذي وصفه بـ”الأستاذ والملهم”، موضحًا أن عبقرية شاهين تكمن في قدرته على خلق المناخ المناسب لكل لحظة في العمل. وقال: “يوسف شاهين عبقريته إنه يتعامل مع الوحدة المفردة… إيد الممثل وعينه، مش الممثل ككل”. وأشار إلى أنه استمتع بكل لحظة خلال تصوير المهاجر، مؤكدًا أن التعاون مع شاهين يبقى من أهم التجارب التي مر بها

مسيرة خالد النبوي

تخرّج خالد النبوي في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1989 وهو العام الذي شهد عرض فيلمه الأول "ليلة عسل" مع المخرج محمد عبد العزيز، الذي تبعه بفيلم "المواطن مصري" مع مخرج كبير آخر وهو صلاح أبو سيف، حتى جاءت انطلاقته السينمائية الكبرى في فيلم «المهاجر» عام 1994 مع يوسف شاهين، الذي مثّل نقطة تحوّل في مسيرته وفتح له أبواب العالمية.

قدّم بعد ذلك مجموعة من الأفلام التي كرّسته كأحد الوجوه الأكثر حضورًا في السينما المصرية الحديثة، من بينها «المصير»، و«عمر 2000»، و«الديلر»، و«المسافر». وهي الأعمال التي ستفتح له الباب للمشاركة في أعمال هوليوودية بارزة مثل «Kingdom of Heaven» لريدلي سكوت، و«Fair Game»"" إلى جانب ناعومي واتس وشون بن، و«The Citizen » الذي كان بطولة مطلقة له وشارك من خلاله في مهرجانات دولية عدة.

وبجانب هذه الرحلة السينمائية المتميزة لخالد النبوي لا يمكن أن نغفل عن مشوار تليفزيوني موازٍ زاخر بالنجاحات، ويمتد لأكثر من 35 عامًا من تألقه الأول في "بوابة الحلواني"، وصولًا إلى "إمبراطورية م". كما كان له حضوره المتميز في المسرح، محليًا كما في "الجنزير"، وعالميًا كما في "كامب ديفيد" التي لعب فيها شخصية الرئيس الراحل أنور السادات على خشبة مسرح "أرينا ستيدج" في واشنطن.