كشف المخرج الصيني البارز جوان هو ، فى محاضرة بعنوان "حكايات من الصين المتطورة: لقاء مفتوح مع جوان هو"، قائلا، "مؤخرًا كنت رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المعمولة بالذكاء الاصطناعي في مهرجان بكين الدولي، ومنذ لحظة تصوير الفيلم وحتى وصوله للمهرجان رأيت العملية كلها، ولا يمكنني التنبؤ بما سيحدث فى المستقبل، ولكن ما أستطيع قوله هو أن الأفلام ستظل موجودة فى الوقت الحالي بشرط التركيز على الجودة والجانب الإنساني فيها".
وأضاف جوان هو ، "التحدي الحقيقي لأي مخرج ليس أن يتأثر بالذكاء الاصطناعي، بل أن يقدم فيلمًا جيدًا، لا أعتقد أن الأفلام ستختفي أو تتحول بالكامل للإنتاج بالذكاء الاصطناعي، لأنها تتطلب عمقًا إنسانيًا وفكرًا كبيرًا جدًا".
ويدير الجلسة الكاتب والمترجم د. أحمد السعيد، مؤسس ورئيس "بيت الحكمة للثقافة"، ويعد هذا اللقاء فرصة فريدة للتعرف على تجربة، أحد أبرز وجوه الجيل السادس من السينمائيين في الصين. تتميز أفلامه بمعالجة حياة الناس العاديين والمهمّشين، وتعكس التحولات الاجتماعية السريعة في الصين المعاصرة، من خلال مزج متقن بين الواقعية والحس الإنساني.
وقد رسخ جوان هو صوته السينمائي الفريد عبر أعماله الشهيرة مثل Mr. Six، The Eight Hundred، وBlack Dog، الذي حصل على الجائزة الكبرى في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي الدولي السابع والسبعين، مقدّمًا رؤية تجمع بين الإنسانية والحميمية والوعي الاجتماعي.
تتيح هذه الجلسة للجمهور فرصة نادرة لاكتشاف لغته البصرية المميّزة ورؤيته العميقة للطبيعة الإنسانية، مع الكشف عن جوانب الصين المتطورة كما لم تُر من قبل، في لقاء خاص يسلط الضوء على التجربة السينمائية الصينية المعاصرة.
أُطلقت "أيام القاهرة لصناعة السينما" كمنصّة مخصصة لدعم وتطوير الصناعة السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، من خلال توفير فرص التمويل والتدريب والتشبيك بين صُنّاع الأفلام والخبراء الدوليين. تضم الأيام عدة برامج ومحاور رئيسية أبرزها: ملتقى القاهرة السينمائي، منتدى المحترفين، وورش العمل المتخصصة. وقد أصبحت اليوم إحدى أهم الفعاليات المهنية في المنطقة، لما تقدمه من فرص حقيقية لتطوير المشاريع والمواهب الناشئة.
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد أبرز المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة. يحرص المهرجان في كل دورة على الجمع بين البعد الفني والبعد المهني، ما يجعله منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.
المصدر:
اليوم السابع