آخر الأخبار

سارة مانسانيت: من فالنسيا إلى تونس ومصر السينما جسر بين عوالم مختلفة

شارك

تحدث سارة مانسانيت، مديرة مهرجان Mostra de València – Cinema del Mediterrani، خلال حلقة نقاشية بعنوان "السينما العربية الصاعدة: من المحلية إلى العالمية" ب مهرجان القاهرة السينمائي قائلة:" بصفتي مبرمجة وأتعامل مع مجالات متعددة، أرى أن هناك الكثير من الجوانب في العالم العربي لا نستطيع في أوروبا أن نراها أو نفهمها كما يجب، وهنا تأتي أهمية المدينة العربية التي تكشف لنا حقيقة هذا الجزء من العالم، هذا الجزء من البحر المتوسط. في أوروبا، كثيرًا ما لا نعرف الصورة الكاملة، ولا نفهمها، لأن الأخبار ووسائل الإعلام لا تنقل لنا الواقع كما هو. ولهذا، أنتم كصنّاع أفلام، تقدمون لنا عملاً بالغ الأهمية، عملًا يساعد الجمهور وكل من يريد فهم بقية العالم بصدق وعمق".

وتابعت مشيرة الي:" وفي MetaDrive أصبح لدينا الآن كل الأدوات لمشاهدة أعمالنا وتحليلها وتحريرها، هذا العام كان تركيزي على المونتاج فقط، وبصفتنا فريق البرمجة، كان علينا إدارة جوانب مختلفة، وقد اخترنا هذا العام التركيز على دول البحر المتوسط، أردنا أن نُظهر لجمهورنا، وخاصة أصدقائنا في إسبانيا، إحساس الحياة في دول المتوسط الأخرى. فالحياة تتغير كثيرًا من إيطاليا إلى تونس إلى مصر، وأحيانًا نشعر وكأننا نعيش في عوالم مختلفة تمامًا—نحن في إسبانيا وهم في تونس أو في غيرها".

وأشارت إلي:" وأنا أحب السينما وأحب الحديث عنها. فالأفلام بالنسبة لنا ليست مجرد عرض، بل إنسانية كاملة—بأشخاصها، وصنّاعها، ومن يقدمونها على الشاشة. نحن نحاول دائمًا أن ننقل هذه القصص وهذه التجارب لجمهورنا، وقد رأينا كيف احتضنها الجمهور والصحافة بشغف كبير. وأعتقد أننا في فالنسيا، في مهرجان أغسطس، نقوم بعمل مهم جدًا، نفتح به أعيننا وأعين الآخرين على السينما الفالنسية. كثيرون لم يكونوا يعرفون هذا النوع من السينما، والآن الكثير منهم أصبح يريد استكشافه أكثر، مثل الفيلم المصري عائشة لا تستطيع الطيران ".

وأضافت قائلة:"وهذه المهرجانات تمثل بابًا مفتوحًا مهمًا، ليس في إسبانيا فقط، بل في بقية العالم أيضًا. فهي تصل إلى جمهور يلامس هذه الأفلام بعمق ويرغب فعلًا في هذا النوع من الأعمال. ليست أفلامًا تقليدية أو مباشرة، بل أفلام منفتحة، جريئة، وواسعة الأفق—وهذا ما يجعلها مؤثرة ومطلوبة".

ويشارك في الجلسة التي يديرها الناقد محمد علال، كل من أحمد مالك، الأخوان ناصر، سارة مانسانيت رويو، وعلاء كركوتي، حيث يقدمون رؤى معمقة حول المسار المتنامي للسينما العربية، وإمكاناتها في عبور الحدود من المشهد المحلي إلى الساحة العالمية، مع التوقف عند التحديات الإنتاجية والسردية التي تواجه صُنّاع الأفلام في المنطقة وفرصهم في الوصول إلى جماهير أوسع.


وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة اللقاءات المهنية التي يقدمها برنامج أيام القاهرة لصناعة السينما، الهادفة إلى تعزيز التواصل بين المبدعين، وتبادل الخبرات، وتوفير منصة تُسهم في تمكين الجيل الجديد من صُنّاع الأفلام ودعم مشاريعهم الطموحة.


عن "أيام القاهرة لصناعة السينما"


أُطلقت " أيام القاهرة لصناعة السينما " كمنصّة مخصصة لدعم وتطوير الصناعة السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، من خلال توفير فرص التمويل والتدريب والتشبيك بين صُنّاع الأفلام والخبراء الدوليين. تضم الأيام عدة برامج ومحاور رئيسية أبرزها: ملتقى القاهرة السينمائي، منتدى المحترفين، وورش العمل المتخصصة. وقد أصبحت اليوم إحدى أهم الفعاليات المهنية في المنطقة، لما تقدمه من فرص حقيقية لتطوير المشاريع والمواهب الناشئة.

عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد أبرز المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة. يحرص المهرجان في كل دورة على الجمع بين البعد الفني والبعد المهني، ما يجعله منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا