تحدث مدير التصوير الكبير محمود عبد السميع عن شغفه بالسينما منذ صغره وذلك خلال ندوته المقامة حاليا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 46، مؤكدًا أنه بدأ مبكرًا منذ الطفولة، حين كان يسأل باستمرار عن كل ما يظهر أمامه على الشاشة، ويحاول تقليده، إلى أن صنع كاميرا بدائية من كرتونة، وطلب من خاله إحضار مقطع فيلم ليجرب تنفيذ شيء مشابه، وهو ما أثار دهشة عائلته والمحيطين به.
وأكد محمود عبد السميع أن فلسفته في التصوير ترتكز على فهم السيناريو بالكامل قبل البدء في أي مشهد، موضحًا: إذا لم أفهمه وحدي، أعود للمخرج حتى نتفق على الرؤية.”
وأشار مازحًا إلى أنه قد ينشغل أحيانًا بـ الحائط داخل الكادر أكثر من الممثل، إيمانًا منه بأن كل تفصيلة في الصورة تساهم في بناء المشهد وتؤثر في مشاعر المتفرج.
وتحدث مدير التصوير الكبير محمود عبد السميع عن محطات مهمة من مسيرته الثرية، مستعرضًا خبراته في التعامل مع الضوء وتكوين الكادر وإدارة المشاهد، ودوره في خلق الصورة التي تعبّر عن الحالة الدرامية وتدعم البناء الفني للفيلم.
وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من اللقاءات المهنية التي يقدمها برنامج أيام القاهرة لصناعة السينما، الهادف إلى تعزيز تبادل الخبرات بين صُنّاع السينما، وتزويد الجيل الجديد بالمعرفة اللازمة لفهم أدوات الصورة السينمائية وبناء رؤية بصرية متكاملة.
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد أبرز المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة. يحرص المهرجان في كل دورة على الجمع بين البعد الفني والبعد المهني، ما يجعله منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.
المصدر:
اليوم السابع