قال الدكتور يحيى قاعود، الباحث السياسي وخبير الشؤون الإسرائيلية، إن استقالة رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، ليست حدثًا عابرًا بل زلزال داخلي يهز أركان الحكومة الإسرائيلية، وخروجه يعكس انهيارًا تدريجيًا في بنية التحالف الحاكم.
وأضاف "قاعود"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامية هند الضاوي على قناة "القاهرة والناس"، أن إسرائيل تواجه اليوم معركة غير مسبوقة على 7 جبهات متزامنة، من غزة إلى لبنان مرورًا بالضفة واليمن وسوريا وإيران والعراق، وهذا الإرهاق المتعدد الأبعاد يفوق قدرة دولة صغيرة حتى مع الدعم الأمريكي الهائل.
وأوضح أن الارتباك يسيطر على مكتب نتنياهو الذي لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن، مما يعزز الغموض ويغذي التكهنات حول انهيار الائتلاف الحاكم.
وأشار إلى أن الحديث عن انتخابات مبكرة أصبح يتردد بقوة في الأروقة السياسية، مع تصاعد الضغوط لإقالة نتنياهو نفسه، مؤكدًا أن استقالة ديرمر تأتي كضربة موجعة لأنه كان الرجل الثاني في صنع القرار الاستراتيجي، وغيابه يفتح الباب أمام تفكك أكبر داخل الحكومة اليمينية المتطرفة.
وتابع "قاعود": هذه التطورات ليست مجرد تغييرات إدارية بل دليل على أزمة بنيوية تهدد تماسك الكيان الإسرائيلي، والجيش نفسه يعاني من إرهاق غير مسبوق، مما دفع قادة كبار للاستقالة أو التهديد بها، مشددًا على أن الضغط السياسي الداخلي يتزامن مع فشل عسكري ميداني، مما يجعل نتنياهو في موقف هش للغاية.
اقرأ أيضًا:
عدم استقرار.. الأرصاد تُصدر بيانًا بشأن طقس الـ6 أيام المقبلة
حزب المؤتمر: قانون الإجراءات الجنائية خطوة فارقة لتعزيز العدالة
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة