فى واقعة غريبة أثارت الرأى العام فى أيرلندا ، أصدرت محكمة دبلن حكما بالسجن ثلاث سنوات بحق الشابة إيمى ماكولى (35 عامًا) بعد اكتشاف ادعائها الموت لتفادى المثول أمام القضاء فى قضايا تتعلق بالسرقة والاحتيال.
وكانت ماكولى وفقًا لصحيفة "ميرور"، متهمة باستخدام وثائق مزورة للحصول على قرض بنكى بقيمة 10 آلاف يورو ومحاولة الحصول على قرض آخر، قبل أن تنشر إعلان وفاة مزيفًا باسمها على موقع RIP.ie أواخر عام 2022، يتضمن تفاصيل جنازتها المزعومة وعبارات وداع مؤثرة من "عائلتها وأصدقائها".
لكن القصة لم تنته عند هذا الحد، إذ انتحلت المتهمة شخصية أختها، وقدمت وثائق مزيفة إلى مجلس مقاطعة ويكسفورد ؛ ما أدى إلى إصدار شهادتى وفاة رسميتين باسمها.
ولاحقًا، كشفت الشرطة أنها لا تزال على قيد الحياة بعد ظهورها فى تسجيلات لكاميرات المراقبة خلال حفل زفاف فى يونيو 2023.
كما تبين أن ماكولى أبلغت صاحب عملها بوفاتها، وسعت لاحقًا للحصول على تعويض الوفاة أثناء الخدمة، وتمكنت من الحصول على 9 آلاف يورو بعد انتحال صفة أختها مجددًا.
وفى جلسة النطق بالحكم، وصفت القاضية أورلا كرو ما قامت به المتهمة بأنه "خدعة مُحكمة ومخطط لها بعناية"، مشيرةً إلى أن سلوكها كان "محاولة متعمدة لعرقلة سير العدالة".
وأضافت أن الجرائم ارتكبت على مدى فترة طويلة وشملت مبالغ مالية ضخمة، مؤكدة أن تزييف الوفاة يُعدّ من أكثر أساليب الخداع تطرفا.
وحكمت المحكمة على ماكولى بالسجن أربع سنوات، مع تعليق تنفيذ السنة الأخيرة بشروط صارمة، إلى جانب وضعها تحت المراقبة لمدة عام بعد الإفراج عنها، وإلزامها بتقديم جميع تقاريرها الطبية لإدارة السجن.
المصدر:
اليوم السابع